حركة النهضة التونسية تُرحب بتعيين الحبيب الصيد رئيسا للحكومة

تونس 5 يناير2015 / رحبت حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي بتعيين وزير الداخلية الأسبق الحبيب الصيد رئيسا للحكومة الجديدة في خطوة من شأنها تسهيل مهمته الجديدة.

وقال زياد العذاري الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة الإسلامية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في تصريح نقلته اليوم"الإثنين" وكالة الأنباء التونسية الرسمية "إن حركته تلقت اختيار الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة القادمة بايجابية نظرا لخصاله الشخصية والوطنية" .

وأضاف العذاري أن حركة النهضة " تدعم رئيس الحكومة المكلف وتتمنى له كل التوفيق"، معربا عن استعداد حركته للتعاون والتشاور مع الصيد فى ما يتعلق بنهج التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن حركة النهضة الإسلامية " ستُجدد موقفها النهائى من الحكومة المقبلة بعد استكمال المشاورات فى هذا الصدد على ضوء برنامج الحكومة وترتيباتها النهائية".

ويرى مراقبون أن هذا الترحيب من شأنه تسهيل حصول حكومة الحبيب الصيد على ثقة مجلس نواب الشعب ، خاصة وأن حزب الإتحاد الوطني الحر (16 مقعدا برلمانيا) ، قد انضم هو الآخر إلى ترحيب حركة النهضة الإسلامية 69 مقعدا برلمانيا) بتعيين الحبيب الصيد رئيسا للحكومة.

وإعتبر القيادي بحزب الإتحاد الوطنى الحر محسن حسن أن الحبيب الصيد هو "شخصية توافقية ومناسبة جدا لتولي مهمة رئاسة الحكومة باعتبار خبرته في مجال الاقتصاد و الأمن".

وكان الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي قد كلف رسميا اليوم الحبيب الصيد (66 عاما) بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة التي ستقود البلاد خلال الفترة القادمة.

وقال الصيد في تصريح مُقتضب للصحفيين في أعقاب تسلمه رسالة التكليف ، إنه سيشرع في إجراء مشاورات مع المجتمع المدني والأحزاب لتشكيل حكومة الجمهورية الثانية.

يذكر أن نيل حكومة الحبيب الصيد ثقة مجلس نواب الشعب يتطلب 109 أصوات من أصل 217 ، حيث يتضح أن هذا الأمر لن يكون صعبا بإعتبار الصيد يُحظى بدعم حركة نداء تونس (86 مقعدا برلمانيا) ، وبترحيب حركة النهضة الإسلامية ( 69 مقعدا برلمانيا) ، والإتحاد الوطني الحر (16 مقعدا برلمانيا )، وحزب آفاق (8 مقاعد برلمانية) ،إلى جانب بعض الأحزاب الأخرى منها حزب المبادرة الدستورية (3 مقاعد برلمانية) .