جيش جنوب السودان يعلن قصف التمرد لمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية

الخرطوم 10 فبراير 2015 / أعلن جيش جنوب السودان اليوم (الثلاثاء) قصف قوات التمرد التابعة لرياك مشار مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط فى أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال فليب اغوير الناطق الرسمى باسم جيش جنوب السودان ، فى اتصال مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف من جوبا " لقد قام المتمردون اليوم بقصف مدينة بانتيو فى ولاية الوحدة، وكذلك مدينة الناصر".

وأضاف " كما استهدف المتمردون معسكرا للجيش فى منطقة (اوبودو) بمملكة الشلك فى ولاية أعالى النيل".

وتابع " هذا هو الهجوم الرابع من نوعه من قبل قوات رياك مشار خلال الاسبوعين الماضيين، هذا انتهاك واضح لاتفاق وقف اطلاق النار".

وأبان اغوير ان الجيش الحكومى تمكن من التصدى لقوات رياك مشار التى هاجمت معسكر (اوبودو) والحق بها خسائر كبيرة فى الارواح والعتاد.

وأوضح " لقد تمكنا من هزيمة قوات مشار ودمرنا عربتين محملتان بمدفع مضاد للطائرات من طراز (12.7 ملم)، والحقنا خسائر فى صفوف مقاتلى مشار، ونحن نطارد القوات المعتدية التى تتجه إلى منطقة "قردود" بولاية جنوب كردفان داخل الاراضى السودانية.

وتوقع اغوير وقوع خسائر فى صفوف الجيش الحكومى والمدنيين نسبة لشراسة المعارك والقصف العشوائى من قبل المتمردين، الا انه قال " ليست لدينا حتى الآن احصائية رسمية بسبب رداءة الاتصالات".

ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار قبل نحو اسبوع بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا اتفاقا لوقف اطلاق النار يقضى بتقاسم السلطة بينهما وتشكيل حكومة انتقالية والتوصل إلى تصور شامل لإنهاء الازمة بحلول 5 مارس.

ونص الاتفاق على أن تكون هيكلة قيادة حكومة "الوحدة الوطنية" الانتقالية من سلفاكير ميارديت رئيسا ورياك مشار نائبا أول للرئيس، على أن تتم تسمية نائب ثان من مناطق الاستوائية.

ومن المنتظر ان يتم رفع الاتفاق إلى اتفاق نهائى بعد جولة مفاوضات أعلن عنها سيوم مسفن، كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد)، فى 20 فبراير الجارى.

وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وقوات منشقة بقيادة نائبه السابق رياك مشار في العاصمة جوبا.

وأدت الاشتباكات التي أخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.