مشار: مفاوضات السلام بين جنوب السودان وحركة التمرد لا يتوقع أن تنتهى إلى نتيجة قريبا

/مصدر: شينخوا/  09:48, August 11, 2014

الخرطوم 10 أغسطس 2014 /قال زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار اليوم (الأحد) إن مفاوضات السلام بين وفدى حكومة جنوب السودان وحركة التمرد التى تستضيفها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا تواجه اشكالات، ولا يتوقع لها أن تنتهى إلى نتيجة فى وقت قريب.

وأجرى مشار محادثات مغلقة اليوم مع الرئيس السودانى عمر البشير بقصر الضيافة بالخرطوم فى مستهل زيارة للسودان ضمن جولة افريقية لزعيم المتمردين لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايقاد) التى تتولى مهمة الوساطة بين فرقاء جنوب السودان. وقال مشار فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء " ما نزال فى المباحثات ولكنها تواجه اشكالات ، كنا نريد التفاوض المباشر ولكن هناك اصرار من الايقاد على أن تكون المحادثات على شكل مائدة مستديرة". وأضاف " قلنا سنواصل التفاوض ولكن رأينا انها ستأخذ وقتا طويلا ، وكان يمكن أن نصل لتسوية فى وقت قريب لو تم اعتماد التفاوض المباشر بين الوفدين".

وشدد مشار على أن المفاوضات لم تتناول حتى الأن اسباب الصراع ، وقال " نريد أن تتناول المفاوضات اسباب الصراع ، وهذا لم يحدث حتى الأن ، ولكن اتفقنا على الأجندة". وانتقد مقترح تشكيل حكومة انتقالية فى جنوب السودان ، وقال " قلنا للايقاد والمجتمع الدولى يجب أن يكون هناك اتفاقا أولا قبل الحكومة الانتقالية حتى يكون لها دور تنفذها". وأكد مشار أهمية دور السودان ضمن منظومة دول الايقاد ، وقال " قرارات قمة الايقاد تتأثر بسير المحادثات ، ونأمل أن يدعم الرئيس السودانى عمر البشير مسار السلام وأن يكون له دور بارز فى قمة الايقاد". وبدأ مشار جولة إقليمية لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيقاد) تشمل وكينيا، وجيبوتي وإثيوبيا والسودان. وتتولى منظمة الايقاد مهمة التوسط بين حكومة جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان. ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضى مواجهات مسلحة بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان. وكان الجانبان قد وقعا فى التاسع من مايو الماضى اتفاقا يقضى بوقف شامل لاطلاق النار،ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وافساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع الدستور.

كما يتضمن وضع معايير لمفوضية الانتخابات وقانون للأحزاب لتفادي أي مواجهات عسكرية مستقبلا، ويقضي بفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية للمناطق الأكثر تضررا عبر 4 دول هي، السودان، وإثيوبيا، كينيا وأوغندا. ولكن هناك اتهامات متبادلة من الجانبين بخروقات لوقف اطلاق النار فى مناطق متفرقة من جنوب السودان ، بينما تنتهى اليوم مهلة الـ (60 يوما) التى حددها فريق الوساطة التابع للايقاد للطرفين للتوصل الى تسوية سلمية.