اجتماع الأمم المتحدة والمانحين في كينيا لمناقشة الأزمة الإنسانية في جنوب السودان

نيروبي 9 فبراير 2015 / اجتمع كبار المسؤولين من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الانسانية في نيروبي اليوم (الاثنين) لمناقشة تدهور الأزمة الإنسانية في جنوب السودان.

وسيوفر الاجتماع رفيع المستوى الذي تشارك في استضافته الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) فرصة جيدة لجمع التمويل والموافقة على الإجراءات المطلوبة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نيروبي "دخلت الصراعات في جنوب السودان عامها الثاني، ولا زال الوضع السياسي هشا وتوقعات الوضع الإنساني مقلقة".

وأعلن المكتب أن هناك حوالي 6.4 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء وقرابة 2.5 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد في جنوب السودان حاليا وهناك آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وطالبت وكالات الإغاثة الإنسانية بالفعل الحصول على 1.81 مليون دولار لحل الأزمة الإنسانية خلال عام 2015.

حضر الاجتماع فاليري أموس مساعدة سكرتير عام الأمم المتحدة ومحبوب معلم السكرتير التنفيذي لهيئة إيجاد, ويعقد الاجتماع على خلفية تعثر مفاوضات إنهاء الصراع في جنوب السودان الذي بدأ يوم 15 ديسمبر عام 2013 وتسبب في مصرع قرابة 50 ألف شخص.

وسينضم لهما في اجتماع نيروبي آن ريتشارد رئيسة مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية.

ووفقا لما أعلنت الأمم المتحدة فإن هناك حاجة لتوفير 600 مليون دولار أمريكي خلال شهر فبراير استعدادا لموسم الجفاف الذي يستمر حتى شهر مايو لكي تتمكن وكالات الإغاثة من الاستفادة بصلاحية الطرق والأنهار للوصول للمزيد من الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات إنسانية وإمدادات عاجلة. وهناك حاجة أيضا ل 810 مليون دولار إضافية خلال عام 2015 لخطة التعامل مع اللاجئين في جنوب السودان.

ولتلك الأزمة آثار أقليمية، حيث فر قرابة 490 ألف شخص من جنوب السودان من بلادهم منذ ديسمبر عام 2013 ومن المتوقع فرار المزيد من الأشخاص.

وقد تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان منذ بدء النزاع السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك ماشار في منتصف ديسمبر 2013، ثم تحول الأمر لنزاع شامل النطاق تسبب في فرار قرابة 100 ألف مدنى إلى قواعد الأمم المتحدة في شتى أنحاء البلاد.