23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: داعش يفرض إجراءات مشددة على المناطق التي يسطر عليها في صلاح الدين

    2015:01:16.08:47    حجم الخط:    اطبع

    تكريت، العراق 15 يناير 2015 / فرض تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) إجراءات مشددة على المدن والبلدات التي لايزال يسيطر عليها في محافظة صلاح الدين الواقعة إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد.

    وتأتي تلك الإجراءات بعد فقدان الود بين عناصر هذا التنظيم المتطرف وسكان تلك المدن والبلدات بسبب الخراب الذي حل بها وحول حياة سكانها إلى جحيم لا يطاق في ظل فقدان الأمن والخدمات والمخاوف من هجمات محتملة للقوات العراقية الحكومية لاستعادة تلك المناطق من سيطرة هذا التنظيم.

    ففي بلدة الدور (15 كم) شرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مسقط رأس عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كثف التنظيم من تواجد عناصره في جميع مناطق البلدة وفرض تحديدات أمنية على تحرك المواطنين واتصالاتهم ومنع خروجهم إلى خارج البلدة مهما كانت الأسباب وفقا لمصادر أمنية.

    وشن التنظيم حملة اعتقالات واسعة منذ شهر تقريبا ولا زالت مستمرة حتى الآن استهدفت عددا من ضباط ومنتسبي الجيش والشرطة العراقيين ووجهاء وشيوخ عشائر في البلدة، أخرهم الشيخ ضامن الدوري وهو من كبار شيوخ عشيرة نائب الرئيس العراقي عزت إبراهيم والذي اعتقل قبل عدة أيام مع أربعة من أبنائه ونقل إلى جهة مجهولة.

    وشدد التنظيم من إجراءاته في البحث عن الشباب لتطوعيهم ضمن عناصره لمواجهة هجوم محتمل للقوات العراقية على تلك البلدة خصوصا وأن القوات تتواجد حاليا في محيط مدينة سامراء الواقعة إلى الجنوب من بلدة الدور.

    وقال عبدالكريم محمد من سكان بلدة الدور لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر التنظيم شنوا حملة اعتقالات واسعة لعدد من المنازل وكانوا يدققون في البطاقات التموينية للعوائل التي داهموا منازلها، وكانوا يسألون عن الشباب الذين اتموا الـ 18 من العمر ويطلبون تواجدهم ورؤيتهم في الحال".

    وأضاف محمد وهو صاحب متجر في البلدة أن معظم الشباب قد غادروا المدينة لكي لا يلتحق بصفوف عناصر تنظيم داعش مفضلين ترك منازلهم وأهلهم على القتال في صفوف هذا التنظيم المتطرف.

    وعزز التنظيم من تواجد عناصره على مقربة من تواجد القوات العراقية التي لا تبعد سوى (10 كم) إلى الجنوب من الدور لمواجهتها في هجوم محتمل يستهدف إنهاء سيطرة التنظيم على المنطقة.

    وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه "إن قوات إضافية من التنظيم المتطرف وصلت إلى بلدة الدور وسط اختلافات بين قياداته حول جدوى القتال بالمدينة في ظل تواجد أعداد كبيرة من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي (المتطوعين الشيعة) على مقربة من المدينة استعدادا لهجوم لاستعادة كل مناطق شرق نهر دجلة ابتداء من مدينة سامراء وحتى منطقة الفتحة مرورا ببلدتي الدور والعلم".

    وأضاف المواطن عطية محمود من بلدة العلم (50 كم) شمال شرق تكريت والذي رفض مغادرة المنطقة للحفاظ على مواشيه وعدم سرقتها من قبل اللصوص أو عناصر داعش إن التنظيم منع المواطنين من مغادرة مساكنهم والنزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنا مع انحسار تواجد عناصره في المنطقة ولجوئهم إلى سرقة الدور والمحلات التجارية ربما استعدادا للرحيل عن المنطقة .

    وذكرت كريمة خلف معلمة (30 عاما) أنها حاولت مغادرة بلدة العلم مع طفليها إلى بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك لكن عناصر تنظيم داعش منعوها من المغادرة بالرغم من عدم وجود من يعيلها بعد أن اختطف عناصر التنظيم زوجها منذ أكثر من شهرين.

    وقال سائق سيارة أجره يدعى فاروق حسين إن عناصر داعش ابلغوه بأنه سيودع في السجن إذا قام مجددا بنقل أي مواطن من بلدة العلم باتجاه كركوك، مضيفا أنه لن ينقل أحدا حفاظا على حياته لان عناصر تنظيم داعش إذا هددوا شخصا فإنهم ينفذون تهديدهم.

    إلى ذلك تعيش مدينة تكريت شبه الخالية من السكان أجواء مماثلة وسط محاولة الأهالي الفرار منها في ظل إغلاق معظم الطرق من قبل عناصر تنظيم داعش ومحاولة إبقائهم دروعا بشرية في المدينة.

    وقال ناصر خليل الذي تمكن من الهرب إن "الأجواء في المدينة أجواء كارثية وقد آثرت النجاة بنفسي بعد أن صادر عناصر تنظيم داعش كل البضاعة التي في مخزني والمتمثلة بالسجائر ومستلزمات أخرى وهددوني في حال العودة إلى ممارسة نشاطي بضرب عنقي"، على حد وصفه.

    وكانت القوات العراقية تمكنت مؤخرا من تحرير المناطق الجنوبية من محافظة صلاح الدين وتستعد حاليا لمواصلة تقدمها نحو المناطق الشمالية من المحافظة وتطهيرها من عناصر هذا التنظيم وإنهاء معاناة سكان تلك المنطقة التي نزح أغلبهم إلى مناطق إقليم كردستان بحثا عن ملجأ لهم من بطش تنظيم داعش الإرهابي.

    على صعيد متصل نقلت صحيفة ((الصباح)) المملوكة للدولة اليوم (الخميس) عن مسؤول رفيع المستوى في استخبارات وزارة الداخلية العراقية قوله "إن عناصر داعش فقدوا زخمهم، وأن معنوياتهم تراجعت جراء الحرب النوعية التي تشنها يوميا الاستخبارات داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين".

    وكشف المسؤول الأمني الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، عن تمكن أفراد جهاز الاستخبارات من قتل 50 عنصرا من أبرز القيادات العسكرية لتنظيم داعش في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين، مبينا أن أغلب الذين قتلوا بالعمليات النوعية ينتمون إلى جنسيات مختلفة.

    وأشار إلى حصول حالة من الفوضى بين المستويات العسكرية العليا لعصابات داعش أدت إلى تفكك العديد من خلاياها الإرهابية في وقت بدأ خلاله اغلب عناصر تلك العصابة من العراقيين بالتسرب، لاسيما عقب ارتفاع عدد القتلى.

    وقال المسؤول الأمني إنه نتيجة زيادة الغضب بداخل تنظيم داعش فإن العديد من الإرهابيين باتوا يرفضون تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الأمنية العراقية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على