مراسل تلفزيون الصين المركزي يزور بلدة مخمور بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف

الى العراق، حيث تتواصل الحملة العسكرية التي يشنها الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في مناطق متعددة في شمال وشرق البلاد بهدف تطهيرها من تنظيم الدولة الإسلامية وقد تكللت تلك الحملة بتحقيق الكثير من النجاحات على صعيد إسترداد العديد من المدن والبلدات من قبضة التنظيم المتطرف في مختلف جبهات القتال. ويسلط تقريرنا التالي الضوء على زيارة مراسلنا لواحدة من تلك البلدات التي نجحت القوات العراقية والكردية في استعادة السيطرة عليها من التنظيم المتطرف.

كم كبير من السيارات والمركبات العسكرية منتشرة في شوارع بلدة مخمور. العديد من نقاط التفتيش، فتحات وثقوب على جدران البيوت والمحلات بفعل الرصاص والقصف المدفعي وكذلك بقايا الآليات والسيارات العسكرية المدمرة، شواهد هي كلها على حدوث معارك عنيفة في هذا المكان بين قوات البيشمركة الكردية من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى.

وكان التنظيم المتطرف قد استولى على البلدة في أغسطس الماضي لكن المسلحين الأكراد تمكنوا من استعادتها في الآونة الأخيرة بعد يومين من المعارك العنيفة وبدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

غادر المراسل حقل الألغام وبعد عشر دقائق من السير بالسيارة لاحظ قرية تقع على بعد كيلومتر من جبهة المعركة في مخمور ويبدو أن المتطرفين كانوا يتخذونها معقلا لهم. وعلم المراسل فيما بعد أن المسلحين الأكراد كلما استولى على منطقة جديدة باشروا بحفر خندق دفاعي للحيلولة دون هجوم المتطرفين وهذا هو خامس خندق في مخمور مما يعني أن المقاتلين الأكراد أحرزوا تقدما لخمس مرات على الأقل في هذه الفترة. وكلما اقترب المراسل من خط القتال الأمامي وجد الكثير من المركبات العسكرية والتجهيزات القتالية والأفراد، وأخبر المراسل أحد مقاتليهم أنهم حققوا تقدما أكثر من عشرين كيلومترا في الشهر الماضي.

تاسين، رئيس المخابرات الكردية في مخمور:" خلال أسبوع سيطرنا على المكان برمته وقتلنا سبعة من أمراء المتطرفين كما غنمنا العديد من السيارات والأسلحة الثقيلة وأشياء أخرى."

قال تاسين للمراسل إن المسلحين الأكراد استعادوا بلدة مخمور من التنظيم المتطرف الذي سيطر عليها في شهر أغسطس الماضي. وخلال المعارك تمكنت القوات الكردية من الإستيلاء على الكثير من الغنائم وأوقعت خسائر بشرية فادحة في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. ولفت الى أن قواته ستواصل التقدم الى الأمام قريبا وذلك لتحرير المزيد من القرى من قبضة التنظيم المتطرف.