تعليق: فيروس" ايبولا" اكبر تهديد يواجه تنظيم الدولة الاسلامية " داعش"

ذكرت وسائل الاعلام أن اكبر تهديد تواجهه الدولة الاسلامية " داعش" مؤخرا ليس الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الامريكية،وأنما فيروس " ايبولا". وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أن منظمة الصحة العالمية تواصل التحقيق في صحة خبر اصابة " مجاهدين " الدولة الاسلامية بفيروس " ايبولا"، وتفكر في اجراء التحقيقات الميدانية. كما اشارت بعض التحليلات الى أن المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم " داعش" تواجه عواقب وخيمة إذا ما تم تأكيد صحة الخبر.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية يوم 4 يناير الجاري نقلا عن مصادر من المنطقة الكردية، أن عدد من المسلحين من الدولة الاسلامية نقلوا الى المستشفيات في مدينة الموصل، التي تبعد نحو 250 ميلا شمال غربي العاصمة بغداد، ومن المرجح أن يكونون مصابين بفيروس " ايبولا " القاتل.

ذكر موقع الكتروني امريكي، أن وسائل الاعلام الرسمية الموالية للحكومة العراقية من كشف عن هذه الاخبار في منتصف ديسمبر العام الماضي. وقال بعض الناس أن 2/5 من مسلحين الدولة الاسلامية في الموصل الذين يعانون من عدوى فيروس " ايبولا"، وقد أمر زعيم الدولة الاسلامية بحرق جثث المسلحين المتوفيين بسبب " ايبولا". وفي هذا الصدد، كانت تصريحات وزارة الخارجية ووزارة الصحة العراقية مختلفة، حيث قالت " أن مؤسسة وحيدة في العراق وتقع في بغداد يمكن ان تكشف عن فيروس "ايبولا"، ومستحيل التعرف عن فيروس "ايبولا" في الموصل، ناهيك عن الوقاية". وأكدت منظمة الصحة العالمية هذا ايضا. وقالت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الاخرى أنهم يحاولون التحقيق من الوضع. ولكن ، نظرا لحظر عمل موظفي الامم المتحدة في مناطق المسيطر عليها من قبل الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية تفسير أي شيء. وذكر الاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المعدية، أن الاعراض التي ظهرت على مسلحين الدولة الاسلامية من المرجح أن تكون اعراض مرض " الملاريا".

ويرى بعض المراقبين أنه لا يوجد في الدولة الاسلامية مسلحين من دول الغرب افريقيا المتفشي فيها فيروس ايبولا. ووفقا للتحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، فإن معظم " الجهاديين " الافارقة في الدولة الاسلامية من شمال افريقيا وخاصة تونس. ومع ذلك، ذكر التقرير ايضا ، أن تفشي فيروس " ايبولا" مشكلة كبيرة جدا، في ظل قلة الاطباء في العراق. وتفيد بعض التقارير الاخرى أن اكثر من 12 طبيبا رفض معالجة جرحى من مسلحي الدولة الاسلامية خلال الاسابيع الاخيرة، كما فر العديد كبير من الاطباء من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم " داعش"، مما جعل الوضع اكثر خطورة. والدولة الاسلامية من الصعب ان تقاوم فيروس " ايبولا " اذا ما انتشر حقيقة.

وذكرت وسائل الاعلام الامريكي ، أن وباء " ايبولا" تسبب في وفاة 7890 شخصا و20 ألف مصاب بالفيروس ا في غينيا، سيراليون وليبيريا في غرب أفريقيا بحلول نهاية العام الماضي، وأن سيراليون ليست قريبة من التخلص من وباء " ايبولا". وذكرت المصادر أن نشاطات " بوكو حرام" التي اعلنت سابقا عن ولائها لتنظيم الدولة الاسلامية تتمركز في مناطق منتشر فيها وباء " ايبولا"، لكن نيجيريا أعلنت رسميا أنها نجحت بالسيطرة على فيروس "إيبولا" القاتل. وحاليا، لا توجد احصاءات واضحة ودقيقة بشأن عدد " الجهاديين " في الدولة الاسلامية من غرب افريقيا.

وذكرت صحيفة "الدايلي ميرور" البريطانية في وقت سابق، نقلا عن وكالة الأمن القومي الاسبانية، أن الدولة الاسلامية تستخدم كل وسائل القتل بما في ذلك الفيروسات القاتلة، حتى انها تفكر في استخدام فيروس " ايبولا " كسلاح بيولوجي.كما أكد انتوني كوردسمان أستاذ في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية-واشنطن أن الدولة الاسلامية ماهرة في القتل، وإن استخدام " الفيروس" كوسيلة الهجوم امر محتمل.