الغنوشي يلمح إلى إمكانية تغيير موقف حركته بشأن الإستحقاق الرئاسي في تونس

تونس 24 نوفمبر 2014 / لم يستبعد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس إمكانية أن تقوم حركته بمراجعة موقفها من الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي الخروج من دائرة الحياد خلال الدورة الثانية لهذا الإستحقاق.

وقال الغنوشي، في تصريح بثته إذاعة (شمس أف أم) المحلية التونسية اليوم (الاثنين)، إن حركته مازالت محايدة بخصوص موقفها من دعم هذا المرشح الرئاسي أو ذاك"، ولكنه لفت إلى أن مؤسسات الحركة "ستجتمع لتقرر هل ستواصل موقفها في مسألة دعم مترشح للانتخابات الرئاسية أو تغيره".

ولم يستبعد في هذا الإطار إمكانية تغيير هذا الموقف، علما وأن الحياد الذي ابدته حركة النهضة الإسلامية لم يمنع قواعدها من التصويت للرئيس المؤقت المنتهية ولايته منصف المرزوقي.

وبالتوازي مع ذلك، أعلن الإتحاد الوطني الحر الذي فاز بالمرتبة الثالثة في الإنتخابات التشريعية من حيث عدد المقاعد، فيما جاء مرشحه للإستحقاق الرئاسي سليم الرياحي في المرتبة الرابعة بحسب النتائج التقديرية الأولية ،أن مكتب السياسي سيجتمع لبحث موقفه من مسألة دعم واحد من المرشحين أي الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي.

ونفى ماهر بن ضياء الأمين العام لهذا الحزب في تصريحات إذاعية، وجود خلافات جوهرية بين حزبه وحركة نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي، وقال إن الموقف النهائي لحزبه سيتخذ خلال إجتماع لمكتبه السياسي سيعقد مساء اليوم.

يذكر أن النتائج الأولية لفرز أصوات الدورة الأولى للإستحقاق الرئاسي تشير إلى أن الباجي قائد السبسي في المقدمة يليه منصف المرزوقي، ما يفتح الباب لدورة ثانية لهذا الإستحقاق الرئاسي الأول من نوعه منذ سقوط نظام بن علي في 14 يناير 2011.