تونس تمنع مواطنيها من زيارة ليبيا وتستبعد غلق معبر "رأس جدير" في الوقت الحالي

تونس 15 ديسمبر 2014 / استبعد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، اليوم (الإثنين) غلق معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا في الوقت الحالي، في وقت قررت سلطات بلاده منع التونسيين من زيارة ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

وقال جمعة في تصريحات للصحافيين على هامش زيارته اليوم لميناء رادس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، إن غلق معبر "رأس جدير" مسألة غير مطروحة في الوقت الحاضر.

لكنه أقر في المقابل بـ"صعوبة الوضع في الشقيقة ليبيا"، مؤكدا أن حكومته إتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية التراب التونسي.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية التونسي فيصل قويعة في تصريحات نقلتها اليوم إذاعة (شمس اف ام) المحلية إن الوضع الامني فى ليبيا متأزم جدا.

وتابع قويعة أنه "إذا تعلق الأمر بأمن تونس فنحن مستعدون لإغلاق المعبر الحدودي رأس جدير".

وكانت السلطات التونسية قررت في وقت سابق منع التونسيين من زيارة ليبيا، وذلك في إجراء وقائي من أجل سلامتهم إثر القصف الليبي للمناطق المحاذية للحدود التونسية.

وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية إن "إجراء منع التونسيين من التحول إلى الجانب الليبي اتخذ من أجل الحفاظ على سلامتهم".

من جهته، أكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن معبر رأس جدير الحدودي "لم يغلق من الجانب التونسي".

وتدور منذ يومين معارك عنيفة بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي تساند الجيش، وميليشيات "فجر ليبيا"، وهي ائتلاف لمسلحين إسلاميين يسيطر على العاصمة طرابلس، على بعد حوالي 10 كيلومترات من معبر "رأس جدير" الحدودي.

والأحد قتل 13 عنصرا تابعين لمليشيات فجر ليبيا، وجرح أكثر من عشرة آخرين خلال قصف جوي ومعارك بالقرب نقطة أمنية

كانت تسيطر عليها هذه المليشيا في بلدة أبو كماش غرب طرابلس قرب معبر رأس جدير.