تقرير سنوي: مقابلة خاصة: خبراء صينيون: نهج المسار المزدوج هو الأكثر فعالية والأصلح للتطبيق لتسوية نزاعات بحر الصين الجنوبي

بكين 15 ديسمبر 2015 / قال خبراء صينيون هنا أن نهج "المسار المزدوج" الذي دعت اليه الصين في قضية بحر الصين الجنوبي هو المسار الأكثر فاعلية والأصلح للتطبيق لأنه يحترم مصالح الأطراف المعنية.

وقال لينغ ده تشيوان، الباحث في مركز الدراسات الدولية التابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن" نهج المسار المزدوح في الوقت الحالي هو الحل الأكثر فعالية والقابل للتطبيق لتخفيف التوترات وحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي مع الحفاظ على السلام والاستقرار وزخم التعاون والتنمية في منطقة جنوب شرق آسيا".

ويتصور نهج المسار المزدوح معالجة النزاعات الثنائية من قبل الدول المعنية مباشرة عبر التفاوض الودي، مع ضرورة حفاظ الصين ودول الآسيان بشكل مشترك على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وقال لينغ إن" النهج الذي يحترم مخاوف كافة الاطراف يمكن أن يؤدي الى معالجة النزاعات الاقليمية والتوترات بشكل سليم من خلال التشاور الودي والمفاوضات، ما يمهد الطريق لحل نهائي مقبول من كافة الأطراف المعنية".

وبخصوص خطوة مانيلا التي سعت الى التحكيم الدولي بشأن نزاعاتها مع الصين، قال لينغ إن سياسة الصين في قضية بحر الصين الجنوبي راسخة.

وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان سوف تواصل التعميق، قائلا " هناك رغبة مشتركة بأن يعم السلام الدائم والصداقة الأبدية والتعاون المثمر في منطقة بحر الصين الجنوبي".

وقال شيوى لي بينغ، الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن نهج المسار المزدوج لم يبدأ من جانب الصين بشكل أحادي ولكنه اتفاق بناء توصلت اليه الصين والدول المعنية مباشرة بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.

وأضاف شيوى أن " النهج مناسب وعملي على حد سواء، ونال بالفعل اعترافا واسعا ودعما في المنطقة".

وقال إن "الصين بنهج المسار المزدوج تظهر موقفا مرنا وبراغماتيا وقائما على المبادئ في حل النزاعات ذات الصلة".

وحول رفض الصين للتحكيم الدولي في هذه القضية، قال شيوى إن موقف الصين يتفق مع القانون الدولي والممارسة المشتركة.

وقال وانغ شياو بنغ، الباحث بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ان نهج المسار المزدوج يحدد طريقة حل قضية بحر الصيني الجنوبي، مشيرا الى أن الدول المعنية يجب أن تسعى للحل السلمي .

واضاف وانغ ان الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل عام بفضل الثقة الاستراتيجية المتبادلة على المدى الطويل والتي بنيت على مدار السنين بين الصين ودول الآسيان.