جاكارتا 11 نوفمبر 2014 / أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عن الثقة فى ان الخلافات الخاصة بقضية بحر الصين الجنوبي يمكن معالجتها بشكل ملائم طالما ان الأطراف المعنية تحافظ على الحوار والمشاورات وتعزز التعاون البحري.
وكتب لي فى طبعة اليوم (الثلاثاء) من صحيفة ((جاكارتا بوست)) "يتعين الا تؤثر هذه الخلافات على الاستقرار الاقليمي والعلاقات الشاملة بين الصين والاسيان، كما يتعين الا تعيق حرية وسلامة الملاحة فى بحر الصين الجنوبي."
ومنذ بداية العام الجاري، شهدت الصين والدول المعنية أنشطة اتصالات وحوار بشكل فعال حول قضية بحر الصين الجنوبي وتوصلوا إلى الكثير من المساحات الهامة المشتركة، وفقا لما قال لي.
وأوضح "حددنا، منهجا ثنائيا، فى التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي، وان يتم التعامل مع النزاعات المحددة من قبل الدول التي تهمها بشكل مباشر عبر التفاوض والتشاور، وان تدعم الصين ودول الاسيان بشكل مشترك السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبي."
وأضاف "اننا على ثقة كاملة من انه طالما اننا نتمسك بالمسار الصحيح ونحافظ على قوة الدفع للحوار والتشاور ونعزز التعاون البحري العملي، سنتمكن من التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي بشكل مناسب."
مما يذكر ان لي، الذى سيكون فى ميانمار يوم الاربعاء لحضور اجتماع سنوي لقادة دول شرق آسيا، أشاد بالتعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا بوصفه بانه قوة ايجابية للتعاون الاقليمي ويمثل مستقبلا مشرقا للعلاقات.
وكتب لي "تشترك الصين ودول الاسيان فى حدود برية وبحرية. ونتمتع بحدود برية مشتركة على طول أكثر من 4 آلاف كم. ولمئات السنين، قدمت تفاعلاتنا الثقافية وروابطنا الوثيقة نمطا جيدا للتبادلات والتعلم المتبادل والتنمية المشتركة للاعراق والاديان والثقافات المختلفة فى تاريخ شرق آسيا."
وأوضح "تمثل الصين قوة موثوق فيها للسلام فى شرق اسيا، وتدعم الصين الاسيان فى القيام بدور ايجابي فى الاستقرار الاقليمي."
وسيحضر لي قمة الصين-الاسيان الـ17 وقمة الاسيان زائد ثلاثة الـ17 (الاسيان زائد الصين واليابان وكوريا الجنوبية) وقمة شرق آسيا الـ9 فى ناي بي تاو فى ميانمار من الاربعاء إلى الجمعة. كما سيقوم بزيارة رسمية لميانمار بعد الاجتماعات.
وقال رئيس مجلس الدولة انه يتطلع لرؤية المزيد من الخطوات القوية والنتائج المثمرة الناتجة عن التعاون بين الصين والاسيان.
وكتب لي "كانت الصين الدولة الأولى التى تنضم لمعاهدة التفاهم والتعاون فى جنوب شرق آسيا، وهي الأولى التى تقيم شراكة استراتيجية مع الاسيان والأولى التى تقترح توقيع معاهدة بشأن حسن الجوار والصداقة والتعاون مع الاسيان."
ووصف التعاون بين الصين والاسيان بانه "قوة دفع ايجابية للتنمية الاقليمية".
وأشار إلى ان الصين تعد أكبر شريك تجاري للاسيان وثالث أكبر مصدر استثمار بالنسبة لها، كما انها أول دولة تطلق مفاوضات منطقة تجارة حرة مع الاسيان.
وفى 2013، بلغ حجم التجارة بين الصين والاسيان 443.6 مليار دولار أمريكي. وبلغ إجمالي الاستثمارات الثنائية 120 مليار دولار وحوالي 18 مليون زيارة بين الجانبين.
وكتب فى المقالة ان المبادرات التعاونية التى قدمتها الصين فى العام الماضي تضمنت خطط بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 مع الاسيان وتعزيز إطار تعاون 7+2 بين الصين والاسيان: وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتركيز على التعاون الاقتصادي وكذا تعميق التعاون فى المجالات الأساسية السبعة وهي الشؤون السياسية، والاقتصاد والتجارة، والارتباطية، والمالية، والتعاون البحري، والأمن، والتبادلات الشعبية.
وعلى هامش الاجتماعات، سيواصل لي وقادة الاسيان المناقشات بشأن التوقيع على معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون.
وبالاضافة إلى ذلك، ستتم الصياغة المشتركة لخطة العمل الثالثة للاعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية للسلام والازدهار، كما سيتم تعزيز التعاون فى مجالات الدفاع والأمن غير التقليدي.
وسيتم بذل جهود لاختتام مفاوضات منطقة التجارة الحرة الاقليمية واتمام تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والاسيان وكذا الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية بحلول نهاية 2015.
وأوضح ان الصين ستطلق حملة جمع الأموال للمرحلة الثانية لصندوق الصين والاسيان الخاص بالتعاون الاستثماري، كما سيخصص بنك التنمية الصيني قرضا خاصا للصين-اسيان من أجل تنمية البنية التحتية.
وأشار لي إلى ان التعاون البحري أصبح نقطة تركيز جديدة فى التعاون بين الصين والاسيان، مضيفا ان الصين تقترح ان يتم تحديد العام المقبل "كعام التعاون البحري بين الصين والاسيان" من أجل تعزيز التعاون فى مجال الاقتصاد البحري، والعلوم والتكنولوجيا البحرية، وحماية البيئة البحرية، والارتباطية البحرية.
ووفقا لما قال لي، ستعزز الصين الاستثمارات فى دول الاسيان النامية وتعزيز التبادلات والتعاون مع الدول الواقعة على طول نهر ميكونج فى المجالات الرئيسية مثل خفض الفقر والتنمية الاجتماعية وغيرها من المجالات بهدف المساعدة فى تضييق فجوة التنمية داخل الاسيان.
وأضاف لي ان الصين ترحب باقامة مجموعة الاسيان العام القادم، وهي المرة الأولى فى تاريخ اسيا التى تقام فيها مجموعة اقليمية.
وستواصل الصين اتخاذ الاسيان كأولوية فى دبلوماسية الجوار وستدعم بقوة وحدة ونمو الاسيان وبناء مجموعة الاسيان ومركزية الاسيان فى التعاون الاقليمي، وفقا لما قال.
وأوضح ان الصين والاسيان تستفيدان من الازدهار والاستقرار فى شرق اسيا، وان الطرفين على استعداد لدعم مثل هذا الازدهار والاستقرار.
وقد اقترح رئيس مجلس الدولة ان يعزز الجانبان الحوار والتنسيق وان يوسعان تقارب المصالح وان يقودان الدول فى المنطقة تجاه مجموعة شرق آسيا.
وأضاف "نرحب أيضا بالدول من خارج المنطقة للانضمام إلى التعاون فى شرق آسيا والاسهام بايجابية فى السلام والتنمية فى آسيا ومنطقة آسيا-الباسيفيك ككل."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn