القوات العراقية تكمل سيطرتها على مدينتين شرقي العراق وتستعد لتحرير تكريت شماله

بغداد 24 نوفمبر 2014 / أفادت مصادر أمنية عراقية بأن القوات الامنية مدعومة بالحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، اكملت اليوم (الاثنين) سيطرتها على منطقتي السعدية وجلولاء بمحافظة ديالى شرقي العراق، فيما بدأت استعداداتها لتحرير مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شماله، وتواصلت الاشتباكات بمدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها، غربي العراق.

وقال اللواء الركن جميل الشمري قائد شرطة محافظة ديالى، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المرحلة الاولى من عملية تحرير منطقتي السعدية (60 كم) شمال شرق بعقوبة، وجلولاء (70 كم) شمال شرق بعقوبة، اكتملت اليوم بطرد مسلحي تنظيم (داعش) منهما بشكل كامل، مبينا ان العشرات من جثث المسلحين ما زالت متناثرة على جوانب الطرق.

وأضاف إن القوات الامنية، بدأت اليوم المرحلة الثانية وهي رفع العبوات الناسفة وابطال مفعول المنازل والسيارات المفخخة، وتفتيش المنازل بشكل دقيق، مبينا انه لن يتم السماح حاليا لسكان المدينتين بالعودة اليهما في الوقت الحاضر ولحين التأكد من خلوهما من المواد المتفجرة.

إلى ذلك، ذكر مصدر في شرطة مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى أن ثلاثة من افراد تنظيم (داعش) قتلوا واصيب اثنان من افراد الحشد الشعبي (مليشيات شيعية) في اشتباكات بين الجانبين في قرية زراعية قرب السعدية، كما قتل احد افراد الحشد الشعبي واصيب اثنان اخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة في نفس المنطقة.

وأكد مصدر طبي في مستشفى منطقة خانقين (100 كم) شمال شرق بعقوبة أن الحصيلة النهائية لقتلى قوات البيشمركة في معارك تحرير جلولاء بلغت 17 قتيلا بينهم ضابط برتبة ملازم واصابة 31 اخرين بينهم تسعة حالات خطيرة.

يشار إلى أن منطقتي السعدية وجلولاء التي يقطنهما خليط من الاكراد والعرب، قد شهدتا على مدى الايام القليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية ومسلحي تنظيم (داعش).

على صعيد متصل، قال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، إن القوات الامنية بدأت استعداداتها لتحرير مدينة تكريت مركز المحافظة، مبينا ان تعزيزات كبيرة من الجنود والمعدات وصلت إلى قاعدة سبايكر شمالي تكريت، كما وصلت تعزيزات اخرى إلى مدينة سامراء (40 كم) جنوب تكريت للمشاركة في هذه العملية.

وأضاف ان طائرات القوة الجوية العراقية القت اليوم كميات كبيرة من المنشورات التي تحث اهالي مدينة تكريت على التعاون مع القوات الامنية التي ستبدأ قريبا عملية عسكرية لتحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم (داعش).

وكانت القوات العراقية قد استعادة سيطرتها على مدينة بيجي (30 كم) شمال مدينة تكريت، والتي تضم اكبر مصفاة للنفط في العراق من سيطرة تنظيم (داعش) قبل اكثر من اسبوع، بعد معارك عنيفة بين الجانبين استمرة ايام عدة.

وإلى الغرب من بغداد، شهدت مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار اليوم، اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية مدعومة بمسلحي العشائر ومسلحي (داعش) في شارع الزيوت وسط المدينة، وفق لمصدر أمني في المحافظة، مبينا انه لم يعرف حتى ان حجم الخسائر في صفوف الجانبين.

وأشار المصدر إلى أن منطقتي السجارية والمضيج شرق الرمادي، اللتين استعادتهما القوات الامنية من سيطرة تنظيم (داعش) قبل يومين، ما زالتا تخضعان لحظر تجوال شامل، تحسبا من تسلل المسلحين اليهما مجددا.

يذكر ان تنظيم (داعش) قد شن قبل يومين هجوما منسقا على مدينة الرمادي من اربعة محاور، الا ان القوات الامنية وبدعم من مسلحي العشائر تمكنت من صد الهجوم ووقف تقدم المسلحين باتجاه وسط المدينة وطردهم من المناطق التي وصولوا اليها.

وتشهد العديد من المدن العراقية اوضاعا امنية متردية منذ ان تمكن تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) من السيطرة على عدد من المدن شمال وغرب بغداد، مطلع شهر يونيو الماضي، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها التنظيم.