الامين العام للاتحاد العام للمرأة السودانية تؤكد عمق العلاقة التي تربط بين الاتحاد واتحاد نساء عموم الصين الضاربة جذورها في أغوار الزمن (2)

أكدت الدكتورة إقبال جعفر الحسين الأمين العام للإتحاد العام للمرأة السودانية عمق العلاقة التي تربط بين الاتحاد العام للمرأة السودانية واتحاد نساء عموم الصين الضاربة جذورها في أغوار الزمن، فبعد استقلال السودان بأشهر وقبل اقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الصين والسودان ، زار اول وفد نسائي سوداني الى الصين عام 1956.

وأشارت الدكتورة إقبال في مقابلة خاصة مع شبكة الشعب يوم 25 نوفمبر الجاري، الى أن زيارة الوفد النسائي الى الصين والتي تعتبر الخامسة من نوعها كانت ناجحة، حيث تم طرح المشروع القومي لتنمية المرأة الريفية في السودان الذي يهدف الى تنمية مهارات وقدرات المرأة السودانية في مجالات الصناعات الصغيرة والأعمال اليدوية، والاستفادة من التكنولوجيا الموجودة في الصين والصناعات التحويلية والغذائية من اجل زيادة الانتاجية والزراعية والتصنيع الزراعي والغذائي وغيرها من التكنولوجيا والتقنية التي يمكن نقلها الى السودان، كما تم مناقشة تبادل الزيارات وتدريب القدرات وخاصة في مجال الصناعات اليدوية، بالإضافة الى ذلك توصل الطرفين الى رفع التعاون الى توحيد الجهود والمواقف حول دعم حقوق المرأة ومساندتها في المحافل الدولية.

وقالت الدكتورة إقبال أن اتحاد نساء عموم الصين وعد بتقديم دعم في شكل مواد عينية، التي فضل الإتحاد العام للمرأة السودانية أن تكون عبارة عن معدات ومصانع صغيرة كمصانغ زيوت وعصائر وماكينات صغيرة تساعد المرأة الريفية من تحويل الانتاج الزراعي الى منتج صناعي ذو قيمة اضافة. مضيفة أن الاتحاد يتطلع الى تطوير البروتوكول الموقع بين الاتحادين ليشمل برامج مشتركة كتلك التي تؤدي الى تطوير المرأة والتنمية الاقتصادية وتنمية قدراتها والتوعية في الاجتماع القادم في الخرطوم.

وفي الحديث عن ما حققه الإتحاد العام للمرأة السودانية طيلة السنوات الماضية، قالت الدكتورة اقبال أن المرأة السودانية كسرت قيود الامية والجهل والخرافة والعادات والتقاليد البالية منذ اكثر من نصف قرن، وقد تم تأسيس اول تنظيم نسوى عام 1947، ووصلت الى غاياتها في شتى المجالات وتدرجت في ارتقاء الوظائف العامة والقيادية في كل مجالات العمل فأثبتت جدارتها في ظل القوانين والدساتير وتشريعات العمل التي تساوي بينها وبين الرجل دون تمييز. مضيفة أن نسبة الإناث إلى الذكور فى التعليم الجامعى فى السودان كانت ضعيفة جداً، فى الخمسينيات والستينيات، ثم بدأت ترتفع خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، و زادت نسبة الطالبات إلى الطلبة حتى وصلت اليوم إلى أكثر من 60% فى بعض الجامعات، و نجحت في تعديل قانون الانتخابات و الحصول على 30% من عضوية البرلمان، ولها الحق في الترشيح في الدوائر الانتخابية.