وزيرالطرق السوداني: 60% نسبة الانجاز بمشروع طريق الإنقاذ الغربي بفضل الشراكة الصينية

الخرطوم 20 اغسطس 2014 / حتى وقت قريب كان مشروع طريق الانقاذ الغربى الذى يربط اقليمى دارفور وكردفان بغربى السودان بالعاصمة الخرطوم ودول الجوار بمثابة حلم يرواد سكان الاقليمين ، ولكن هذا الحلم يشارف ان يصبح حقيقة بفضل الشراكة الاستراتيجية بين السودان والصين.

وقال وزير الطرق والجسور السودانى عبد الواحد يوسف فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (( شينخوا)) اليوم (الأربعاء) " إن حلم طريق الانقاذ يقترب من ان يصبح حقيقة ماثلة ، لقد انتهينا من أكثر من 60 بالمائة من إجمالى الطريق فى قطاعاته المختلفة". وأضاف " يسير العمل فى تنفيذ الطريق بصورة جيدة بفضل التنسيق والتشاور بين الجهات السودانية المختصة والشركات الصينية المنفذة للطريق ".

وعبر يوسف عن تقديره للرغبة الحقيقية التى تبديها الشركات الصينية المنفذة للطريق لاكمال العمل رغم بعض المعوقات ولاسيما فيما يتصل بالأوضاع الأمنية فى إقليم دارفور وبعض مناطق إقليم كردفان. قال " من المعلوم إن كل الشركات العاملة فى طريق الانقاذ الغربى هى شركات صينية ، ونحن نعبر عن تقديرنا لعزم وتصميم تلك الشركات على مواصلة العمل فى ظل ظروف صعبة وأوضاع أمنية غير مستقرة فى بعض الأوقات". وتابع " لقد واصلت الشركات الصينية عملها معنا ولم تتوقف حتى اكتمل أكثر من 60 بالمائة من طريق الإنقاذ الغربى ، وهو طريق حيوى وشريان مهم لربط الغرب السودانى بالمركز ودول الجوار السودانى".

وأوضح الوزير السودانى أن طريق الإنقاذ الغربى مشروع آخر يشير إلى فوائد العلاقة الاستراتيجية بين السودان والصين ، وقال " هناك شراكة استراتيجية بين السودان والصين ولاسيما فى مجالات بناء الطرق والجسور. ويبلغ طول طريق الانقاذ الغربى 1200 كلم ، وقد بدأ التفكير فى انشاء الطريق فى العام 1954 ، ولكنه واجه عقبات حالت دون تنفيذه ، وابرزها عدم توفر التمويل اللازم وعدم الاستقرار فى منطقة غرب السودان.

ويربط الطريق ولايات دارفور الخمس ، وولايات كردفان الثلاث بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وكذلك يربط الطريق السودان بغرب ووسط افريقيا خاصة الكاميرون ونيجيريا وتشاد وإفريقيا الوسطى. وتتولى شركات صينية عملية تنفيذ الطريق ، فيما يتم تمويله من قرض صيني يبلغ "650" مليون دولار.

وأكد وزير الطرق والجسور السودانى التزام وزارته بالتنسيق مع الجهات السودانية بتوفير الأمن والحماية اللازمة للشركات الصينية العاملة فى مجال الطرق فى مناطق الصراعات باقليمى دارفور وكردفان لمنع تكرار حوادث اعتداء تعرضت لها شركات صينية فى وقت سابق، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت تدابير أمنية اسهمت فى مواصلة العمل .