بكين 7 يونيو 2014 / أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل أن الدول العربية تولي اهتماما كبيرا بكلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ حول انشاء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري" للقرن الـ21.
صرح الوزير السوداني بذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل استعداده للسفر عائدا إلى بلاده بعد مشاركته في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى الصيني- العربي والتي استضافتها بكين يوم الخميس.
وقال كمال الدين إن كلمة الرئيس شي جين بينغ أمام الجلسة الإفتتاحية للاجتماع الوزاري السادس للمنتدى شملت جميع الموضوعات التي تهم التعاون العربي- الصيني.
وأضاف أن "مقترح الرئيس شي بناء والفكرة جيدة ورائدة"، لإعادة تفعيل طريق الحرير العريق ما ينعكس ايجابا على معظم الدول العربية.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال كلمته التي القاها أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصينى- العربى، دعا الصين والدول العربية الى بذل جهود مشتركة في المفاوضات وتنفيذ بناء "حزام واحد وطريق واحد" والمشاركة فيه.
ويشير "حزام واحد وطريق واحد" للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن ال21، وهو مفهوم وضعه شي خلال زيارته لوسط آسيا وجنوب شرق آسيا على التوالي في 2013.
وتهدف المبادرتان لاغتنام الفرصة لتعزيز الانفتاح الصيني المتواصل وبخاصة الانفتاح في المنطقة الغربية من البلاد، وستركزان على التعاون الاقتصادي والتبادل الشعبي والثقافي وإعطاء الأولوية للاتصال وتبسيط التجارة والاستثمار.
وأعرب الوزير السوداني عن أمله في أن ينقل طريق الحرير الجديد هذا التكنولوجيا الحديثة ولاسيما علوم الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات والطاقة النووية الى الدول العربية.
وأكد أن هذا المشروع سيكون قناة لتركيز المشروعات الهامة لتنمية الدول العربية وتطوير التعاون المشترك بينها وبين الصين.
وأضاف الوزير "ليس هذا فحسب، ولكن هذا الطريق سيؤدى أيضا الى تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين".
وقال أنه خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى تم استعراض المشروعات التي أنجزت خلال السنوات العشر الماضية، التي شهدت تطورا كبيرا وزيادة مطردة في معدلات التبادل التجاري بين العالم العربي والصين.
وتابع" على الرغم من أنها (المشروعات) حققت نتائج جيدة، لكننا نطمع أكثر من ذلك"، وتوقع من خلال السياسة الجديدة وتوجيهات الرئيس شي جين بينغ أن يزيد مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، وكذلك معدلات النمو في الدول العربية في المستقبل من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة الصينية لتطوير اقتصاداتها.
كما تم استعراض التعاون الثقافي وتعهدت الصين بزيادة المنح الثقافية والتدريبية لمختلف الكوادر من العالم العربي لتسليحهم بالعلم والمعرفة لتحقيق رفاهية ونمو الشعوب العربية، وفقا لقوله.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة بين الصين والدول العربية، قال الوزير السوداني أن "هذا المشروع لقى ترحيبا كبيرا من جانب الدول العربية ويمكن أن يحقق أهدافه إذا ما تعاون الطرفان الصيني والعربي في هذا المجال، واعتقد ان هذا المقترح سينعكس ايجابا على كل شعوب المنطقة اذا تم تنفيذه".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn