عمان 13 نوفمبر 2014 / عقد في الأردن مساء اليوم (الخميس) ضم الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث تهدئة الأوضاع في مدينة القدس، وإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية والإسرائيلية.
وقال بيان للديوان الملكي ان الاجتماع خلاله "بحث سبل اعادة الهدوء وازالة أجواء التوتر في القدس ،اضافة الى تهيئة الظروف الملائمة لاحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
وأكد نتنياهو ، بحسب البيان ، "التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال،واحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها".
فيما شدد الملك عبدالله الثاني خلال الاجتماع، على "ثوابت الموقف الأردني تجاه الوضع في مدينة القدس، المستند إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة".
وجدد التأكيد على "أهمية التزام الجانب الإسرائيلي باتخاذ الإجراءات العملية اللازمة للحفاظ على الوضع القائم في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى ومحيطه".
كما أكد ملك الأردن "مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر النزاع في المنطقة".
ودعا الى "ضرورة العمل ،وبأسرع ما يمكن وبدعم من الولايات المتحدة والأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي،لتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام جهود السلام واستئناف المفاوضات المباشرة ".
وشدد على استئناف المفاوضات وفق "حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية".
وحسب البيان ، فقد تخلل الاجتماع الثلاثي اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ركز على "التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مساعي تحقيق السلام والوضع في القدس، وجهود مكافحة التطرف والحركات الإرهابية ومحاصرة فكرها".
وعبر الملك عبدالله الثاني ، خلال الاتصال الهاتفي، مع الرئيس السيسي عن إدانته الشديدة "للاعتداءات الإرهابية" التي استهدفت مؤخرا مواقع مختلفة في مصر، مؤكدا "وقوف الأردن ومساندته للأشقاء المصريين في التصدي لكل ما يستهدف أمنها واستقرارها".
وأجرى كيري في وقت سابق اليوم في عمان، مباحثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك عبدالله الثاني، حول عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويأتي اللقاء الثلاثي في وقت تشهد فيه مدينة القدس تصاعدا حادا منذ أسابيع في المواجهات شبه اليومية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، احتجاجا على دخول جماعات يهودية لأداء صلوات فيه.
كما يأتي غداة الإعلان عن موافقة إسرائيل على خطط تهدف إلى بناء 200 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني المجاورة للقدس، في ثالث مرة خلال هذا الشهر توافق فيها إسرائيل على بناء وحدات جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية.
وقررت الحكومة الأردنية في الخامس من نوفمبر الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب للتشاور، احتجاجا على "التصعيد الإسرائيلي المتزايد" في القدس، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى.
ويتولى الأردن، بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل، المعروفة بـ"اتفاقية وادي عربة"، واتفاقية أخرى مع السلطة الفلسطينية الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn