واشنطن 10 نوفمبر 2014 / صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يتوقع لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا الرئيسية الأخرى على هامش الاجتماع الثاني والعشرين للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (أبيك).
وقال أوباما "انني أتطلع للاجتماع مع الرئيس شي نظرا لأن تلك ستكون فرصة لتعميق شراكاتنا" في المجالات محل الاهتمام المشترك للبلدين.
وقال أوباما في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء (شينخوا) قبيل سفره إلى بكين لحضور الاجتماع غير الرسمي للقادة الاقتصاديين للأبيك إن الولايات المتحدة ترحب بنهضة الصين المستقرة والمزدهرة والسلمية وتأمل أن تساهم الصين في الأمن والرخاء العالميين.
توقع عقد محادثات صريحة مع شي:
استرجع أوباما اجتماعه مع شي في سنيلاندز بولاية كاليفورنيا الأمريكية في العام الماضي، قائلا إنه ساعد الجانبين على معرفة بعضهما بعضا بشكل أفضل وفهم وجهات نظر ونوايا الحكومتين بصورة أوضح واستكشاف المجالات التي يمكن للبلدين تعميق التعاون فيها.
وقال "لذلك فان أحد الأشياء التي يمكن أن أفعلها مع الرئيس شي خلال الأسبوع الجاري هو الاستمرار في استكشاف سبل بناء الثقة البالغة الأهمية لتحقيق تقدم في العديد من القضايا التي يمكننا العمل عليها معا".
وأشاد بالتطور التدريجي للعلاقات الثنائية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة ، وقال أوباما إننا "شهدنا علاقات وتعاونا بين البلدين لم تخطر على بال أحد قبل 35 عاما".
وأحصى الرئيس الفوائد التي حققها التعاون بين الصين والولايات المتحدة :العلاقات التجارية الهائلة التي تدعم التوظيف في البلدين وتعزز النمو العالمي ،وتعاون العلماء والباحثين من البلدين في التوصل لاكتشافات وابتكارات جديدة ،والتعاون في القضايا الأمنية من شبه الجزيرة الكورية إلى إيران، وتعزيز عالم أكثر سلما وأمنا ،ومواجهة التحديات الجديدة من وباء إيبولا في غرب إفريقيا إلى التغير المناخي ، والمساعدة في إنقاذ الحياة وترك كوكب أفضل وأكثر أمنا للأطفال.
وفيما يتعلق بالتبادلات الشعبية قال أوباما إن الصداقة والتعاون بين الشعبين هما أساس العلاقة الأوسع بين البلدين.
وقال إن أعداد الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة أكثر من الأعداد من أية دولة أخرى ،في حين أن هناك أكثر من 100 ألف أمريكي درسوا في الصين خلال توليه الرئاسة.
وأضاف "لقد جربت زوجتي ميشيل وابنتي ماليا وساشا التواصل بين الشعبين بأنفسهن خلال زيارة الصين في وقت سابق من العام الحالي".
في الوقت نفسه قال أوباما إن الولايات المتحدة والصين لا تزال بينهما خلافات فيما يتعلق بقضايا أخرى، وتوقع أن يناقشها "مباشرة وبصراحة "مع الرئيس شى .
عدم السعي لاحتواء الصين:
أكد أوباما أن الولايات المتحدة ترحب بنهضة الصين المستقرة والمزدهرة والسلمية التى تقوم بدور مسؤول في الشؤون الاقليمية والدولية.
وقال الرئيس إنه يرفض قطعا القول بأن الولايات المتحدة تحاول بشكل ما احتواء الصين، ودعا لنبذ التفكير الصفري العتيق بأن نمو أي بلد أو أمنه لا بد أن يكون على حساب الدول الأخرى.
وقال "أعتقد بثبات أننا يمكن أن نتفادى تكرار التاريخ عندما كانت توجد عداءات مدمرة بين القوى القائمة والقوى الصاعدة".
وقال أوباما إن الصين والولايات المتحدة معا لديهما مصلحة هائلة في نجاح كل منهما باعتبارهما شريكين تجاريين كبيرين، وأضاف "نريد للصين والشعب الصيني النجاح والمساهمة في الأمن والرخاء الدوليين لأن هذا جيد لنا جميعا".
وأشاد أوباما بالعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية المتميزة التي حققت منافع للبلدين. وقال "أرغب في مواصلة تعميق التعاون الاستثماري والتجاري نظرا لأن هذا يعني خلق المزيد من الوظائف والفرص للشعبين".
وبالحديث عن الاجتماع المرتقب مع شي ،قال أوباما إنه سيكون فرصة لتحقيق تقدم من أجل توقيع اتفاقية استثمارية طموحة، ودعا الجانبين للتحلي بالشجاعة والتفاوض على اتفاقية عالية المستوى.
تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب:
قال أوباما إن الإرهاب أصبح تحديا دوليا حيث تواجه الولايات المتحدة الإرهاب بكافة صوره وترغب في تعزيز التعاون ضد الإرهاب مع الصين في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا.
وفي إشارة للأعمال الإرهابية التي وقعت مؤخرا في كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين وأورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم على يد الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، قال أوباما إنه روع بتلك الأفعال الإرهابية وإنه يتقدم بخالص تعازي ومواساة الشعب الأمريكي للضحايا وأسرهم.
وقال "باعتباري زوجا وأبا لا يمكنني حتى تخيل مدى حزن الأسر التي فقدت أحباءها. ولا يجب أن نسمح لجماعات إرهابية مثل الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية بأن تتخذ ملاذا آمنا فى المناطق التي تحد الصين".
وقال أوباما إن مكافحة الإرهاب أحد المجالات التي يمكن للبلدين أن يعززا التعاون فيها، وأشار خصيصا إلى إمكانية تعاون الولايات المتحدة والصين معا من أجل وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومكافحة شبكات تمويل الإرهاب.
تقدير حسن ضيافة الصين:
وتعليقا على اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى الأبيك في بكين توجه أوباما بالشكر لشي والصين لاستضافة هذا الحدث، قائلا إنه "والزعماء الآخرين سيحظون بحسن الضيافة التي يشتهر بها الشعب الصيني".
كما أشاد باستغلال الصين منتدى الأبيك العام الحالي للتركيز على جمع الاقتصادات معا وخفض الحواجز التي تعرقل التبادل التجاري والاستثماري وخلق فرص عمل.
وقال أوباما إن اجتماع الأبيك في بكين هذا العام شمل تعزيز جهود تسهيل التجارة والشفافية التنظيمية ومكافحة الفساد وحسن استغلال الطاقة وتوسيع دور المرأة في الاقتصاد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn