دعا الرئيس الصينيي شي جين بينغ في خطاب رئيسي القاه خلال قمة الرؤساء التنفيذيين ضمن الاجتماعات الجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ( أبيك) يوم 9 نوفمبر الجاري ، إلى القيام بمزيد من الجهود من أجل خلق وتحقيق حلم آسيا - المحيط الهادئ لشعوب المنطقة . وقال الرئيس شي إن حلم آسيا-المحيط الهادئ يتمثل بالتمسك بروح عائلة آسيا-المحيط الهادئ الكبيرة، وبوعي المصير المشترك، وإتباع اتجاه السلام والتنمية والتعاون متبادل المنفعة، والعمل المشترك من أجل ازدهار وتقدم المنطقة .
وذكر في الكلمة الافتتاحية في اجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك عام 2014 تحت عنوان "تشكيل المستقبل عن طريق الشراكة بين دول آسيا-الباسيفيك"، مفهوم " الترابط والتبادل " لأول مرة وأنها اصبحت ايضا اساس بناء فكرة "الحزام مع الطريق".
العديد من وسائل الاعلام الاجنبية استخدمت " مشروع مارشال" لشرح فكرة " الحزام والطريق". وفي الواقع، إن "الترابط والتبادل" يحتوي على " التشاور في السياسات، ترابط الطرقات، تيسير التجارة، تحرك العملة، الحوار بين الشعوب"، كما أن دلالات المساعدات في " الترابط والتبادل" اكثر وفرة من ما يسمى " مشروع مارشال"، كما يعتبر تحديد الزمن على المدى الطويل اكثر انسجاما مع المصالح الاقتصادية الحقيقية في المنطقة ايضا. مما يجعل المشروعين ليسا على نفس مستوى الحجم .
إن ادخال الصين مفهوم "الترابط والتبادل" في اجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك عام 2014 نطقة انطلاق مثلها مثل مفهوم "الحزام والطريق". حيث أن منطقة "الحزام والطريق" و منطقة آسيا- الباسيفيك متشابهتين من حيث المشاكل والتحديات، و درجة التنمية والانفتاح المتفاوتة واختلاف في البيئة داخل وخارج للبلاد والخ. ولكن تشترك هذه البلدان في التطلعات نحو تحقيق تسريع وتيرة عملية التنمية.
ومع ذلك، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن اتجاه واهتمام عملية التكامل الاقتصادي الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في الوقت الحاضر مختلفة، وقد ظهرت سياسات التجارة الحرة المنطقية مختلفة، مما أدت الى مواجهة الاختيارات. وعلى الرغم من أن هذه الهيئات والسياسات قادرة على تعزيز التنمية الاقتصادية الى حد ما للبلدان في المنطقة، إلا أنها لا تزال " قليلة الحكمة" و" صغيرة العقل"، وغير كافية لتوفير قوة كافية وطويلة الاجل لتطوير منطقة آسيا والمحيط الهادئ. من ناحية اخرى، فإن الازمة المالية الدولية، استعادت بعض الدول الحمائية التجارية، حتى أن هناك بعض الدول تريد "تصغير الدائرة" ومحاولة التعاون مع قليل من الشركاء فقط. وإن توسيع هذه الاجواء سيجلب مظاهر سيئة جدا. وتحتاج مواجهة تحديات آسيا والمحيط الهادئ الى الانفتاح والتنمية الواسعة النطاق في مقدمة المواضيع الكبرى، وانه بات من الواضح أن النمط القديم من التفكير لا يتناسب مع متطلبات العصر، ويبدو أنه من الضروري وبشكل خاص إدخال" التواصل والتبادل " في هذه الفرصة .
إن بناء الثقة بين جميع دول آسيا والمحيط الهادئ كبيرة كانت او صغيرة شرط مسبق لـ " التواصل والتبادل ". واقتراح الصين فكرة " التواصل والتبادل " ليس من اجل السيطرة أو استغلال احد أو تهميش أحد، بل تتعامل مع كل وحدة اقتصادية في المنطقة بالتساوي، وتحقق التنمية والازدهار من خلال تعزيز الانفتاح. و الصين تامل من خلال " التواصل والتبادل " استفادة جميع اعضاء " الايبك" وامتلاك المنطقة قوة دفع جديدة للنمو، وتغيير مفهوم قديم "الفائز يفوز بكل شيء والفاشل يفشل في كل شيء".
في عام 1994، حدد أعضاء أبيك المنعقدين بمدينة بوجور الاندونيسية هدف التجارة والاستثمارات الحرة والمفتوحة في منطقة آسيا - الباسيفيك، والمعروفة باسم "أهداف بوجور" التي ظلت منذ ذلك الحين القوة الملهمة وراء أجندة أبيك. وبعد 20 عاما، وما شهده العصر من تغيرات، الجميع واثق من أن " التواصل والتبادل " يجلب فرصة جديدة للتنمية منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتحقيق " حلم آسيا والمحيط الهادئ" .
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn