بكين 10 نوفمبر 2014 / تقدم التنمية الابتكارية والإصلاح الاقتصادي والتكامل الإقليمي محركات جديدة للنمو الاقتصادي بمنطقة آسيا-الباسيفيك وللعالم الأوسع في ظل التعافي الاقتصادي الفاتر في بعض الدول المتقدمة والتباطؤ في بعض الدول الناشئة.
وتتمتع منطقة آسيا-الباسيفيك مقارنة بالمناطق الأخرى بنمو اقتصادي قوي وتخدم كمرساة للاستقرار العالمي وأساس للرخاء العالمي.
لكن المنطقة لا تزال تواجه تحديات مع تعرض الكثير من الاقتصادات الناشئة في المنطقة لعنق الزجاجة فيما يتعلق بالنمو.
وقال أحدث تقرير لتحليل الاتجاهات الاقتصادية التي أصدرته وحدة دعم السياسية بمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-الباسيفيك (الأبيك) يوم الخميس إن الناتج المحلي الاجمالي لكل اقتصادات منطقة آسيا-الباسيفيك (الأبيك) نما 3.9 بالمائة فقط في النصف الأول من هذا العام انخفاضا عن 4.3 بالمائة في النصف الثاني من عام 2013.
وتراجع النمو التجاري داخل المنطقة في النصف الأول من 2014 بشكل حاجة من رقمين قبل ثلاث سنوات إلى 1.2 بالمائة الآن.
ومن الضروري تبني تفكير ابداعي وعمل وإجراء إصلاحات عملية لإيجاد دعائم جديدة لنمو عالي الجودة.
وقال المدير الإداري للبنك الدولي سري مولياني اندراواتي إن الاقتصادات الناشئة والمتقدمة بحاجة إلى تعميق وتسريع الإصلاحات
الداخلية في الوقت الحالي "إذ لا يمكنك الاعتماد على سياسيات الاقتصاد الكلي كحافز للنمو."
والصين الرائدة في هذا المجال بدأت إعادة هيكلة اقتصادها وضبط نموذج النمو من اقتصاد يعتمد على الاستثمار إلى اقتصاد يدعمه الاستهلاك والإنتاجية الأعلى.
كما طرحت الصين سلسلة من مبادرات التعاون الرئيسية مثل حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل التنمية المترابطة.
وقال تانغ قوه تشيانغ رئيس اللجنة الوطنية الصينية لمجلس التعاون الاقتصادي للباسيفيك إن الافتقار إلى نمو اقتصادي جديد ترك كثيرا من اقتصادات آسيا-الباسيفيك تعلق آمالا كبيرة على الترابط.
وما يشجع أكثر أن وزراء الدول الأعضاء في الأبيك توصلوا إلى توافق بشأن خارطة طريق بكين لدفع عملية منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك.
وعند إقامة منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا-الباسيفيك ستكون أكبر منطقة تجارة حرة في العالم ولن تتفاد أزمة لكنها أيضا تطلق العنان لحيوية اقتصادية أكبر من الترتيبات الاقتصادية الإقليمية الأخرى. وإذا اكتملت فإنها ستضيف حوالي 2.4 تريليون دولار من الإنتاج في الاقتصاد العالمي. ويأتي اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفك (الأبيك) المقرر عقده يومي 10 و11 نوفمبر بينما تقف المنطقة الآن في مفترق طرق.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ "يتوقف مستقبل التنمية في منطقتها على القرارات والأفعال التي سنتخذها اليوم."
وكأولويات لاجتماع الأبيك في بكين يمكن لمبادرات الابتكار والإصلاح والتنمية المترابطة مساعدة المنطقة والعالم على الإبحار في طريق الاقتصاد الصعب. /نهاية الخبر/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn