تعليق : فرصة جديدة للتحرك تجاه نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى

بكين 19 نوفمبر 2014 / خلال اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا- الباسيفيك الحالية هنا ،وضعت المحادثات المتوقع بشدة انعقادها بين الرئيس الصينى شي جين بينغ ونظيره الأمريكى باراك أوباما تحت بؤرة الضوء عالميا .

وسوف يعقد الرئيس أوباما الذى وصل الى هنا اليوم (الاثنين) لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين غير الرسمى للأبيك لعام 2014 وأيضا للقيام بزيارة دولة الى الصين، محادثات مع الرئيس شى لبحث التطورات المستقبلية للعلاقات الثنائية .

ويتعين على الدولتين انتهاز هذه الفرصة الذهبية الجديدة لتوطيد الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون المربح للجانبين ،من أجل تحقيق المصالح المشتركة حيث انها لاتنفصل عن اقامة نمط جديد لعلاقات الدول الكبرى بين الصين و الولايات المتحدة .

وسيكون هذا هو الاجتماع الثانى بين شى وأوباما هذا العام،الأمر الذى يبين التزام الزعيمين بدفع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة باطراد بالرغم من بعض الاختلافات .

إن وصول دولتين كبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة إلى توافق حول تعزيز مثل هذه العلاقات وتجنب المواجهة إنما هو نعمة للعالم. لكن ترجمة التوافق إلى واقع يتطلب الحكمة وإجراءات ملموسة .

ومن المهم بالنسبة للجانبين أن يشجعا الثقة المتبادلة بشكل مستمر مع تعميق التعاون البراجماتى حيث ان ذلك حجر الزاوية لنمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى .

وإن البلدين لديهما القدرة على بناء مثل هذه العلاقات التى ليست فى مصلحتهما فقط وانما تخدم أيضا مصالح منطقة آسيا- الباسيفيك والعالم أجمع .

كما ان المشاركة الفعالة لكل من الصين والولايات المتحدة أسهمت بقوة فى تنمية اقتصادات آسيا- الباسيفيك .

وسوف تؤدى زيادة التبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة ايضا الى تعزيز الأمن الاقليمى والعالمى .

ومن شأن القمة المقبلة بين شى وأوباما أن تمثل فرصة جديدة للبلدين لتبادل وجهات النظر بشكل مباشر وتحسين التفاهم ومعالجة الخلافات فضلا عن العمل سويا لخلق بيئة أفضل لتطوير نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى .

ومع التشابك المتزايد للمصالح المشتركة وتنامى مصلحة كل دولة منهما فى نجاح الدولة الأخرى ،يتعين على الدولتين السعى الى تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتسهيل التعاون المربح للجانبين من اجل دفع التنمية المتبادلة والمشتركة .