بكين 10 نوفمبر 2014 /بعد عامين من الغياب، وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بكين صباح اليوم (الإثنين) لحضور الاجتماع المقبل للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- الباسيفيك (أبيك). وبالاضافة للاجتماع، سيقوم اوباما بزيارة دولة للصين، هي الأولى منذ إعادة انتخابه. ورحبت الصين بوجوده.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي لوسائل الإعلام إن الصين تأمل أن تثمر الزيارة نتائج ايجابية وترغب بالعمل مع الولايات المتحدة لإقامة نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى. ومن المتوقع ان يحدد الاجتماع المقبل بين الرئيسين شي جين بينغ واوباما، اتجاه العلاقات الثنائية ليس فحسب في المستقبل القريب وانما على المدى الطويل ايضا. ويتابع العالم عن كثب ما اذا كان بمقدور أكبر دولة متقدمة وأكبر دولة نامية يمثلان أول وثانى اقتصاد في العالم، التوصل لحل لاستقرار علاقاتهما وادارة خلافاتهما حتى لا يؤدي التباعد بينهما إلى خسائر جانبية . ولا ينكر احد مدى الاختلاف بين البلدين وكم عدد مرات الصعود والهبوط التي مرا بها.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ارتفعت حدة التوترات بينهما. فبالنسبة للصين يعود الأمر لما يسمى بإعادة التوازن للاستراتيجية الامريكية نحو منطقة آسيا- الباسيفيك. ويقول مسؤولون امريكيون ان اعادة التوازن نحو منطقة آسيا- الباسيفيك لا يرمي لاحتواء الصين الا ان ما قامت به الولايات المتحدة اثار شكوكا في هذه المنطقة. وينبغي على البلدين أن يضعا فى الاعتبار ان مصالحهما المشتركة تتجاوز خلافاتهما بكثير ، وان النمط الجديد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة من خبرة البلدين على مدار ال35 عاما الماضية. وفي العصر الجديد، تقدم الصين خيارا للتعامل مع العلاقات الصينية الامريكية. "فالنمط الجديد للعلاقات بين الدول الكبرى"يتسم بعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، ويعترف بوجود خلافات الا انه يركز على العقلية البناءة والبراجماتية لتقليلها.
وفي كلمته التي القاها امام قمة المدراء التنفيذيين للأبيك خلال وقت سابق من اليوم ، أكد اوباما مرتين على ان الولايات المتحدة ترحب بصعود "الصين المزدهرة والسلمية والمستقرة". وقال "سيستفيد العالم اذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من العمل معا". وبدا الأمر وكأن رئيسى البلدين يتشاركان نفس التفاهمات الأساسية بشأن العلاقات بين بلديهما. وللعيش معا في عالم اليوم، ثمة حاجة لمنظور جديد للتعايش التعاوني. ولكل من الصين والولايات المتحدة مصلحة في كل المجالات المهمة لبعضهما بعضا . ومع تعرض الاقتصاد والحوكمة العالميين لتغيرات هيكلية، يمكن للولايات المتحدة القيام بدور تاريخي في تيسير التغييرات عبر تقبل الصين والقوى الصاعدة الاخرى.
وفي آسيا- الباسيفيك، التى تعد الصين والولايات المتحدة فاعلين كبيرين فيها، ينبغي عليهما وضع نموذج للادارة الجيدة للعلاقات الثنائية والاسهام معا فى الاستقرار والازدهار الاقليميين. وعلى سبيل المثال، يكثف اعضاء الابيك حاليا جهودهم لبناء منطقة للتجارة الحرة لآسيا- الباسيفيك لتقليل حجم المخاطر الناجمة عن الاجراءات المشتتة للتجارة الحرة. وبإمكان الولايات المتحدة الاسهام فى هذه العملية بدرجة كبيرة. وقد أُحرز تقدم كبير في تعزيز الترابط .فقد أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية اليوم على اتخاذ سياسات جديدة لتمديد تأشيرات السفر بين الصين والولايات المتحدة وقال ان السياسات ستيسر التبادلات الشعبية وستعود بالنفع على التعاون في كافة المجالات بين البلدين. وفي المحيط الهاديء الشاسع مساحة كافية لاستيعاب مصالح الولايات المتحدة والصين واقتصادات اخرى. فالتعاون الحميد في المنطقة سيجلب منافع اكثر من المتاعب. وهكذا ينبغي ان يكون الاتجاه الذي ينبغي على الولايات المتحدة إعادة التوازن اليه.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn