دبلوماسي فلسطيني: مصر أبلغتنا أنها ستسمح بمرور العالقين عبر معبر رفح حال توقف عملياتها في سيناء

غزة 2 نوفمبر 2014 / أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الأحد) أن مصر أبلغتهم أنها ستسمح بمرور العالقين الفلسطينيين عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة حال توقف عملياتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء.

وقال السفير الفلسطيني في مصر جمال الشوبكي, في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية, إن الجانب المصري "أبلغنا بأنه عند وقف العمليات العسكرية وتأمين الطريق ما بين مدينتي العريش ورفح سنسمح للعالقين الفلسطينيين بالمرور عبر معبر رفح للوصول إلى غزة".

وأضاف الشوبكي "نحن حتى اللحظة ننتظر ونطرح الموقف على المصريين بين الفترة والأخرى", مشيرا إلى أن ما وصلهم من الجهات المصرية المختصة هو أن المناطق التي يعبر منها الفلسطينيون هي "مناطق عمليات عسكرية, وأن الطريق مازالت غير أمنة".

وأشار الشوبكي, إلى أن "القضية حساسة وكما يعلم الجميع مصر تخوض حربا ضد الإرهاب في سيناء".

وفي السياق ذاته, دعت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة السلطات المصرية, إلى الإسراع في فتح معبر رفح البري أمام الحالات الإنسانية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي, أن "عدد أيام إغلاق معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية خلال العام الحالي وصل 189 يوما" في ظل إغلاق المعبر حاليا لليوم التاسع على التوالي.

ودعا البزم السلطات المصرية, إلى "تقدير حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء استمرار إغلاق المعبر", وفي في ظل وجود آلاف الحالات الإنسانية الملحة للسفر من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية.

وكانت السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري في 25 أكتوبر الماضي بعد إعلانها حالة الطوارئ في شبه جزيرة سيناء التي قتل فيها 30 جنديا مصريا.

ولقطاع غزة ثلاثة معابر أحدهم معبر رفح مع مصر, ومعبري (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) لدخول البضائع والمساعدات, و (بيت حانون/إيرز) لعبور السكان بتصاريح خاصة مع إسرائيل.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن إغلاق معبري (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) و (بيت حانون/إيرز) على حدود قطاع غزة ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة, أنه لن يسمح إلا في الحالات الإنسانية بدخول سكان من القطاع إلى إسرائيل عن طريق معبر إيرز.

وحسب الإذاعة, اتخذ قرار إغلاق المعبرين في أعقاب سقوط قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه أراضي مجلس (إشكول الإقليمي) في النقب الغربي مساء أول أمس الجمعة دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل إغلاق المعابر مع قطاع غزة لأسباب أمنية منذ إعلان مصر اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع في 26 أغسطس الماضي.

وأنهى الاتفاق في حينه قتالا استمر 50 يوما بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وخلف مقتل ما يزيد عن ألفين و140 فلسطينيا مقابل مقتل 71 إسرائيليا.