القاهرة 25 أكتوبر2014 / اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (السبت)، أن بلاده تخوض " حرب وجود"، وتواجه " مؤامرة كبيرة"، غداة عملية إرهابية فى سيناء، اتهم منفذها بتلقي "دعم خارجي" لكسر إرادة الجيش.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة ألقاها اليوم، " في البداية أوجه التعازي لكل المصريين وللجيش على الشهداء الذين سقطوا أمس، لكن من المهم أن نكون على علم بالهدف المقصود من تلك العملية التي حصلت على دعم خارجي". وأضاف" أن هناك دعما خارجيا تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد الجيش المصري.. لكسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش الذي يعتبر عمود مصر". وأشار إلى أن هناك من لا يريد لمصر النجاح، بقوله " ليس مطلوبا أن تنجح مصر"، وتابع" أتحدث إلى كل المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا"، وأردف قائلا باللغة العامية " مش عايزين نتهز" ، وواصل حديثه " أوعوا تتصورا سقوط أولاد مصر ما يوجعناش "لا يؤلمنا" ، وولاد مصر سقطوا علشان تفضل مصر، وأنا قلت مرة قبل كده في شهداء سقطوا، وفي شهداء هيسقطوا تاني وثالث لأن دي " هذه " حرب كبيرة، مصر بتخوض حرب وجود، و المؤامرة كبيرة ضدنا".
ودعا السيسي الشعب إلى الصمود مع الجيش والشرطة، ومعرفة إن الهدف من مثل هذه العمليات الإرهابية هو "إسقاط الدولة"، لكنه أكد أن مصر لن تسقط بفضل الله والمصريين. وأشار إلى أن " المعركة في سيناء ممتدة، لن تنتهي في أسبوع أو اثنين، أو شهر أو اثنين"، وقال أنه تم اتخاذ اجراءات لإنهاء المشكلة من جذورها في رفح والمنطقة الحدودية. وختم " بقوله للمصريين اطمئنوا. . والتعازي ليست لأهالي الشهداء فقط ، ولكن لكل المصريين لأنهم أبناء مصر، وسقطوا من أجل أن تبقى مصر.. وستبقى إن شاء الله مصر.. تحيا مصر".
ووقع أمس انفجار مزدوج بسيارة مفخخة وقذيفة هاون، استهدف نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة كرم القواديس بمدينة الشيخ زويد فى محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، ما أسفر عن مقتل حوالي 28 جنديا وإصابة العشرات.وبعد الحادث الإرهابي، أعلن الرئيس السيسي حالة الطوارئ وحظر التجوال لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم فى بعض مناطق شمال سيناء. وتقدم الرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب وقادة الجيش الجنازة العسكرية التي أقيمت اليوم للشهداء الذين قتلوا خلال الحادث الإرهابي.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn