السلطات المصرية تبدأ إخلاء منطقة الشريط الحدودي برفح من السكان

رفح 28 أكتوبر 2014 / بدأت الأجهزة المعنية المصرية اليوم (الثلاثاء) عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، من السكان، وذلك في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية.

ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) عن مصدر مسؤول، إنه تم تأخير موعد فرض حظر التجول فى مدينة رفح إلى الثامنة من مساء اليوم، لمنح القاطنين على الحدود لمسافة 300 متر فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر.

وأوضح أنه سيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لتمكين هؤلاء السكان من استئجار مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة.

وأضاف أن هذه المرحلة سيتلوها مرحلة أخرى، لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة 500 متر.

فيما أكد مصدر آخر، لبوابة (الأهرام) الإلكترونية، أن قوات الجيش لن تكون وحدها المسؤولة عن إخلاء الشريط الحدودي بمدينة رفح، مشيرا إلى وجود مخطط متكامل تديره الدولة بكامل مؤسساتها.

وقال إنه " تم الاتفاق على البدء بإخلاء آمن للشريط (المصري) الحدودي مع غزة بطول 13.8 كيلو متر"،ولفت إلى أن خطة الإخلاء تتكلف حوالي 250 مليون جنيه (نحو 35 مليون دولار) لتعويضات المرحلة الأولى.

وشدد على أن الجيش يتبنى حلا نهائيا لمشكلة الأنفاق الحدودية مع غزة، وجعل الشريط الحدودي مع القطاع الفلسطيني حرما آمنا يمنع تسلل أي إرهابي أو مهرب يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الجمعة الماضي، إعلان حالة الطوارىء في مناطق بمحافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، بعد هجوم استهدف قوات الجيش أوقع حوالي 30 قتيلا.

ونص القرار الذي جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة السيسي على إعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من صباح السبت الماضي في مناطق تشمل "شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة ، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال".

كما شمل "شمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح ، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية".

ونص القرار كذلك على "حظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا أو لحين إشعار آخر".