بكين 26 أكتوبر 2014/ تشير احدث الارقام التى نشرتها منظمة الصحة العالمية الى ان أكثر من 10414 شخصا اصيبوا بالايبولا ، وتوفى أكثر من نصفهم تقريبا.
وقد جعل فيروس الايبولا المميت الذى تفشى لاول مرة فى غرب افريقيا فى مارس العالم باسرة فى حالة تأهب منذ ان امتد الى اوروبا والولايات المتحدة. وقد حاولت العديد من الدول تجنب الاصابة بالفيروس بغلق حدودها.
غير ان هذا الاجراء غير فعال. بل على العكس تماما ، فانه يجعل الوضع اسوأ ويعزل الدول فى وقت تكون فيه فى اشد احتياج للمساعدة. ان مواجهة الإيبولا تحتاج جهود المجتمع الدولى لمعالجة الأعراض والأسباب الجذرية.
فيما يتعلق " بمعالجة الأعراض"، يسرع العالم جهوده لمحاربة فيروس الإيبولا. وقد تعهدت الصين بمجموعة جديدة من المساعدات تشمل تقديم 82 مليون دولار أمريكى نقدا ومواد وارسال خبراء للصحة الى غرب افريقيا، ووافق الاتحاد الاوروبى على رفع مساعدته الى افريقيا الى مليار يورو (حوالى 1.26 مليار دولار، كما ارسلت الولايات المتحدة الى غينيا خبيرا لمساعدة الحكومة فى مكافحة الإيبولا.
ومع مساعدات المجتمع الدولى، وردت انباء مشجعة من جبهة معركة الإيبولا : فى بعض مراكز العلاج يتلقى المرضى الرعاية التى يحتاجونها. وفى بعض المواقع تحقق البرامج المجتمعية نتائج مبشرة.
وجاءت انباء جيدة ايضا عن الامصال من منظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع ان تكون نتائج اكثر الامصال تقدما متوفرة فى ديسمبر 2014 وستبدأ تجربة فاعليتها فى الدول التى وافقت فى هذا الاطار الزمنى.
غير ان نقص الاسرة فى العيادات التى يتلقى فيها مرضى الإيبولا العلاج يجبر العديد من الاسر على رعاية اقاربهم المرضى فى المنزل، ما يهدد بزيادة انتشار المرض. كما ان الافتقار ايضا الى معامل قادرة على التعامل مع عينات الدم الذى يفترض انها مصابة بالفيروس يجعل من الصعب السيطرة على المرض.
وفيما يتعلق بالاسباب الجذرية، لماذا تحقق شفاء معظم المرضى المصابين بالفيروس المميت فى الولايات المتحدة بينما فقد نصف مرضى الإيبولا فى افريقيا ارواحهم؟
وتقول مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية ان ما يجعل تفشى المرض بهذا الحجم والخطورة والصعوبة فى احتوائه هو الفقر. كما جعل الكساد الاقتصادى ومعدل البطالة المرتفع ونظام الصحة العام فى دول غرب افريقيا بعد اعوام من الحروب ازمة الإيبولا تتفاقم.
لقد ظهر فيروس الإيبولا فى غرب افريقيا قبل 40 عاما. وربما بدون الاف الوفيات من الافارقة والخوف من دخول الإيبولا الى اوروبا والولايات المتحدة ، ما كانت الدول المتقدمة التى تمتلك صناعة ادوية متقدمة تحركت لتطوير مصل للدول الافريقية الفقيرة حتى الان.
ومن أجل وضع نهاية لوباء الإيبولا بصفة اساسية، يتعين على المجتمع الدولى تعزيز المساعدات الاقتصادية والامنية لافقر الدول فى العالم. وهو الامر الذى لن يساعد فقط هذه الدول على تحسين قدرتها للوقاية من هذا الوباء والسيطرة عليه فى مكافحتها للإيبولا ، ولكن فى محاربة " الإيبولا " القادمة أيضا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn