الأمم المتحدة 22 أكتوبر 2014 / قال مسؤولون أمميون يوم الأربعاء إن لجنة صحية تابعة للأمم المتحدة اجتمعت للمرة الثالثة في غضون ثلاثة أشهر لتقييم عملية التصدي التي تقوم بها المنظمة العالمية حاليا لأزمة الإيبولا العالمية وسط جهود أوسع تقوم بها الوكالات لمواجهة هذا المرض المميت.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين إن لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بشأن الإيبولا والتابعة لمنظمة الصحة العالمية بدأت مناقشاتها في جنيف بسويسرا في إطار تفويض منح لها.
وتنعقد لجنة الطوارئ بشكل دوري لتقديم المشورة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية حول المخاطر المصاحبة لتفشى الأمراض وتقديم توصيات بشأن القيود الخاصة بالسفر والتجارة.
وكانت المجموعة قد اجتمعت في بادئ الأمر في أغسطس بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية الإيبولا طوارئ للصحة العامة تثير قلقا عالميا، وأوصت بإجراء فحوص عند المغادرة للمسافرين الذين أصيبوا بالفيروس أو كانوا على اتصال بمصابين.
وأضاف فرحان حق أن لجنة الطوارئ ستطلع الجماهير على مناقشاتها يوم الخميس.
ووفقا لأحدث تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية حول وضع التصدي للإيبولا ، فإنه حتى 19 أكتوبر تم تسجيل 9936 حالة إصابة مؤكدة ومحتملة ومشتبه بها بالإيبولا في خمس دول وهي غينيا وليبيريا وسيراليون وأسبانيا والولايات المتحدة، إلى جانب الدولتين المتضررتين السابقتين نيجيريا والسنغال، فيما توفي 4877 شخصا بهذا الفيروس المميت.
ورغم الإعلان عن تفشى المرض في نيجيريا والسنغال، إلا أن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن العدوى بالإيبولا مازالت "مستمرة وواسعة النطاق" في غينيا وليبيريا وسيراليون.
ولم يؤثر تفشى المرض على قطاع الصحة فحسب، وإنما على مجالات أخرى مختلفة. فقد أشارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) على سبيل المثال إلى أن التفشي الحالي للإيبولا هو الأكبر في العالم حتى الآن، مضيفة أن الأزمة "تؤثر سلبا على الأمن الغذائي للسكان المتضررين".
وحذرت الفاو في مؤتمر صحفي من أنه "إذا لم يعالج المرض الآن، فإن عواقب تفشيه قد تقود إلى تأثيرات طويلة الأمد على حياة المزارعين والاقتصادات الريفية"، مضيفة أن يلزم إتباع "نهج متعدد القطاعات لاحتواء هذا التفشي والعمل على استقرار المناطق المتضررة".
وتناشد الفاو "بصورة عاجلة" توفير 30 مليون دولار أمريكي لدعم الأنشطة المتعلقة ببرنامجها الخاص بالتصدي الإقليمي لتفشى مرض فيروس الإيبولا خلال الأشهر الـ12 القادمة في غينيا وليبيريا وسيراليون والدول المعرضة للخطر، وتتبع "نهجا مزدوج المسار للمساعدة في وقف الخسائر المأساوية في الأرواح ، فيما تقوم في الوقت نفسه بحماية الدخول ومستويات التغذية والأمن الغذائي".
وفي ضوء هذا الوضع، قام أنتوني بانبوري رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة لمواجهة الإيبولا بزيارة كوناكري عاصمة غينيا، حيث التقى الرئيس ألفا كوندي. ووصل إلى العاصمة لتقديم إطار عملياتي للاستجابة للإيبولا "وضمان تحقيق فهم مشترك للتحديات الرئيسية والاحتياجات ذات الأولوية بالنسبة لغينيا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn