مبعوث صيني يحث على دعم الدول الأقل تقدما في مواجهة التحديات

الأمم المتحدة 23 أكتوبر 2014 / حث مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة في مواجهة التحديات بما فيها وباء الإيبولا.

وقال وانغ من، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لإحدى لجان الجمعية العامة، إنه "على خلفية انتعاش بطيء وغير متكافئ للاقتصاد العالمي وأزمات إنسانية آخذة في التدهور في بعض مناطق الصراع والتهديد الذي يشكله تفشي الإيبولا على السلامة العامة العالمية، تواجه الدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة باعتبارها الدول الضعيفة في المجتمع الدولي تحديات متزايدة".

ودعا وانغ المجتمع الدولي إلى دعم الدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة بشكل ملموس في جهودها للتصدى للتحديات ومقاومة الصدمات.

وفي معرض إشارته إلى أن المساعدات التنموية الرسمية تعد "الدعم الأكثر مباشرة وفعالية" لتلك الدول المحتاجة، دعا وانغ كبار المانحين إلى الالتزام بتعهداتهم وإيلاء الاهتمام الواجب بالدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة فيما يتعلق بتخصيص المساعدات وضمان تخصيصها بشكل متساو.

وأضاف وانغ أنه "يتعين في الوقت نفسه على المجتمع الدولي القيام بشكل فعال بجميع أنواع التعاون على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتعزيز الدعم في جميع الجوانب للدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة".

وقال إن الصين تعد داعما قويا للدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة وتقدم مساعدات في حدود قدرتها داخل إطار تعاون الجنوب-الجنوب من خلال مختلف الوسائل، مشيرا إلى أن "الصين ستستمر في إعطاء الأولوية للدول الأقل تقدما والدول النامية الحبيسة فيما تقدمه من مساعدات خارجية، وستزيد دعمها في ضوء احتياجات تلك الدول وستعمل بشكل مشترك معها في معالجة التحديات التنموية".

وحول وباء الإيبولا ، ذكر وانغ أن الصين تتمتع بصداقة تقليدية عميقة مع الدول النامية الأخري في أفريقيا، ومن ثم تولى اهتماما بالغ بالأضرار الناجمة عن وباء الإيبولا .

فبمجرد تفشي الوباء في بداية العام الجاري، استجابت الصين سريعا من خلال إرسال مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة على ثلاث دفعات بقيمة 234 مليون يوان (38 مليون دولار أمريكي).

أوفدت الصين حوالي 200 خبير ومسعف طبي إلى غرب أفريقيا. وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عن الدفعة الرابعة من المساعدات وقيمتها 100 مليون يوان على الأقل ( 16 مليون دولار أمريكي)، بما فيها سيارات إسعاف ودرجات نارية ومستلزمات للوقاية والمكافحة ومعدات للوقاية الشخصية. وقال لي إن الصين سترسل عشرات آخرين من الخبراء وتعتزم تدريب عشرة آلاف من العمال الطبيين وأفراد المجتمع المحليين المسؤولين عن الوقاية والمكافحة.

وذكر وانغ أن الصين تدرس جولة أخري من المساعدات" بما فيها زيادة المساعدات المادية في مجالة الصحة العامة لمساعدة الدول الأفريقية المعنية على تعزيز قدرتها فيما يتعلق بالوقاية من الوباء ومكافحته".

وقال "نأمل أن يدعم المجتمع الدولي التنسيق والتعاون في جهد مشترك لمكافحة وباء الإيبولا "، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي إتخاذ منظور طويل الأجل وزيادة المساعدات للدول الأفريقية من أجل بناء قدرتها في مجال الصحة العامة.