رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على التعاون الدولي ضد الإيبولا

بكين 21 اكتوبر 2014 /أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الثلاثاء) محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون حول تهديد الإيبولا المتصاعد، وحث المجتمع الدولي على التعاون ضد الفيروس المميت.

وإشار إلى ان وباء الإيبولا فى غرب افريقيا يشكل تهديدا لصحة وأرواح المواطنين فى الدول المتأثرة بالوباء. كما انه يعيق بشدة التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي لتلك الدول، ويشكل تهديدا ملحا على الصحة العامة العالمية.

وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني انه يجب على المجتمع الدولي تعزيز التنسيق والتعاون من أجل المكافحة المشتركة للمرض.

وأضاف ان الأولوية القصوى الآن هى تقديم المزيد من الإمدادات ولأموال وعمال الاغاثة الصحية للمناطق التى ضربها وباء الإيبولا، وإرشاد المواطنين للتعامل الصحيح مع الوباء، وتعزيز الثقة فى الفوز بالمعركة ضد الوباء.

على المدى البعيد، يتعين على العالم الاسراع فى دعم تنمية الدول الافريقية ومساعدتها فى تحسين كفاءتها فى مجال الصحة العامة، حسبما ذكر رئيس مجلس الدولة.

ومشيرا إلى ان الصين وافريقيا تنتميان لمجموعة الدول النامية وتتمتعان بصداقة تقليدية عميقة، أكد لي على ان الجانب الصيني قلق للغاية بشأن الدول التى ضربها الوباء.

وأوضح ان الصين أرسلت مساعدات انسانية بسرعة للدول بعد انتشار الوباء، ومنذ ذلك الحين، عرضت الصين حزم مساعدات عاجلة عديدة وأرسلت أكبر عدد من الخبراء والأطقم الطبية إلى المناطق المصابة لمساعدتها فى الوقاية من المرض والسيطرة عليه.

وأضاف ان بكين تخطط بفاعلية للجولة القادمة من المساعدات، بما فيها تعزيز المساعدات الخاصة بالصحة العامة، بغية مساعدة دول غرب افريقيا فى تحسين قدراتها على الوقاية من المرض والسيطرة عليه.

وأكد لي ان الصين تولي أهمية كبرى للصندوق الائتماني الذى أقامته الأمم المتحدة وستقدم الدعم لدول غرب افريقيا فى إطار قدرتها، مضيفا ان بكين تدعم دور القائد والمنسق الذى تقوم به الأمم المتحدة فى مساعدة افريقيا ومكافحة الإيبولا.

ومن جانبه، أطلع بان لي على جهود الأمم المتحدة ومخاوفها، وأشاد بمساعدة الصين لدول غرب إفريقيا التى ضربها وباء الإيبولا وكذا دعمها للأمم المتحدة.

وقال ان المساعدات الصينية ساهمت بفاعلية فى مكافحة الإيبولا فى المناطق المتأثرة وعززت الثقة لدى الشعوب هناك فى إمكانية التغلب على الوباء.

وأوضح ان الأمم المتحدة على استعداد للبقاء على تواصل وتعاون بشكل وثيق مع الصين بشأن الأمر.