البعثة الأممية في ليبيا تؤكد قبول دعوتها للحوار السياسي من قبل طرفي الأزمة

طرابلس 24 سبتمبر 2014 / أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الأربعاء ، عن قبول دعوتها للحوار السياسي من قبل طرفي الأزمة .

وأوضحت البعثة في بيان صحفي تحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، بأن برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، تلقى ردوداً إيجابية من قبل مجلس النواب ومن البرلمانيين المقاطعين على دعوته الأطراف للمشاركة في حوار سياسي حول سبل إنهاء الازمة التي تمر بها البلاد.

وأشارت البعثة إلى أنها تعيد التأكيد على أنه ليس هناك من حل للصراع يفرض على الأطراف الليبية بالوسائل العسكرية ، وان الجهود لإنهاء هذا الصراع لا بد أن يقودها الليبيون أنفسهم ، وقد عبر المجتمع الدولي عن دعمه القوي لهذه المبادرة، التي تهدف إلى إعادة العملية السياسية في المرحلة الانتقالية إلى مسارها.

واختتم البيان بأن الاجتماع المزمع عقده يوم الاثنين المصادف يوم 29 سبتمبر سيشكل فرصة أولى لبحث جدول الأعمال والمواضيع التي سيتم بحثها في الاجتماعات اللاحقة ، وعندما تتفق الأطراف على الخطوات اللاحقة ، ستبدأ المحادثات الجوهرية، وذلك في الفترة بعد عيد الأضحى المبارك.

ونجح برناندينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم ، في إطلاق مبادرته للحوار السياسي المقرر عقدها في الـ29 من سبتمبر الجاري ، بعد جولة مكوكية أجراها شرق وغرب ليبيا، التقى فيها جميع الأطراف بهدف تقريب وجهات النظر وحل أزمة المجلس التشريعي المنتخب.

وجاءت هذه المبادرة، بعد ما أجرى ليون محادثات مع رئيس مجلس النواب شرق ليبيا ، كما عقد اجتماعات مكثفة مع النواب المقاطعين لجلسات المجلس في طبرق، والأحزاب التي تعترض على مشروعية انعقاد البرلمان الجديد، التي يعتبرونها منحازة لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وترتكز المبادرة على جدول أعمال سيتكون من شقين، الأول بهدف التوصل إلى إتفاق حول النظام الداخلي لمجلس النواب ، بجانب الإتفاق على القضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة، أما الشق الثاني للحوار، فهو سيتم فيه الإتفاق على تاريخ ومكان ومراسم تسليم السلطة من المؤتمر الوطني العام السابق إلى مجلس النواب.