حماس تتهم إسرائيل ب"التلكؤ" برفع حصار غزة وإعادة إعماره

غزة 21 أكتوبر 2014 / اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) إسرائيل، ب"التلكؤ" في رفع حصار قطاع غزة وإعادة إعماره بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون بمنع دخول مواد البناء حال استخدامها في ترميم أنفاق أرضية.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن "تصريحات يعالون هي محاولة للابتزاز وتؤكد تلكؤ الاحتلال في رفع الحصار وتسهيل دخول مواد الإعمار".

وأضاف إن اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر في 26 أغسطس الماضي لوقف 50 يوما من التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية "لا علاقة له بسلاح المقاومة، وتصريحات يعالون أثارت غضب المقاومة".

وطالب الناطق باسم حماس المجتمع الدولي "بالتدخل لإلزام الاحتلال برفع الحصار وبدء الإعمار قبل نفاد صبر غزة".

كما اعتبر أن "على الإسرائيليين سكان غلاف غزة أن يطلبوا من يعالون التوقف عن هذه التصريحات لأنها ضارة بهم" في إشارة تهديد لإعادة إطلاق صواريخ محلية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وكان يعالون قال في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل لن تسمح بإدخال المواد المخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة في حال قامت حركة حماس بترميم الأنفاق الأرضية والتسلح من جديد.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون تأكيده، أن إسرائيل "ترغب في تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان القطاع لكنها مع ذلك لن توافق على نقل الأموال والمواد لدعم النشاطات الإرهابية".

وذكر يعالون أن إسرائيل تراقب الأوضاع في غزة "عن كثب"، مشيرا إلى أن "حماس قالت أول أمس أنها تنوي ترميم الأنفاق التي دمرها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".

وسبق أن أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بوساطة مصرية مع إسرائيل لا يمنع حركته من إعادة ترميم الأنفاق والتسلح.

ولم يتم حتى الآن المباشرة بإعادة إعمار قطاع غزة رغم مرور نحو سبعة أسابيع على إعلان اتفاق وقف النار في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي خلف تدمير ما يقرب من 18 ألف وحدة سكنية وأكثر من 30 ألف بشكل جزئي إلى جانب دمار هائل في البني التحتية للقطاع.

وتعهدت الدول المانحة في 12 من شهر أكتوبر الجاري بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية.