استطلاع: أغلبية فلسطينية تثق بحكومة الوفاق لإعادة إعمار غزة

رام الله 13 أكتوبر 2014 / أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نشرت اليوم (الاثنين)، ثقة الفلسطينيين في قدرة حكومة الوفاق الفلسطينية على إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال 74 في المائة من المستطلعة آراءهم في استطلاع أجراه (معهد العالم العربي) للبحوث والتنمية "أوراد"، إن حكومة الوفاق قادرة على إعمار غزة، مقابل 23 في المائة لا يعتقدون ذلك، و3 في المائة لم يحددوا موقفهم.

وبعد مضي أكثر من ستة أسابيع من الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين، ذكر الاستطلاع أن غالبية 56 في المائة تعتقد بأن الفلسطينيين خرجوا "منتصرين" في المواجهة مع إسرائيل.

في المقابل، اعتبر 9 في المائة من المستطلعين أن إسرائيل "قد انتصرت".

ولدى سؤال المستطلعين عن المتضرر الأكبر بعد الهجوم الإسرائيلي، اعتبر 57 في المائة بأن الفلسطينيين الأكثر تضررا، و14 في المائة يعتقدون بأن إسرائيل هي الأكثر تضررا.

وبشأن التعامل مع وقف إطلاق النار وما تبعه من محاولات لتسوية الأوضاع في قطاع غزة، أظهرت النتائج ارتفاعا في الاتفاق مع نهج الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ذلك الشأن (بمقدار 19 نقطة)، من 15 بالمائة في استطلاع يوليو الماضي إلى 34 بالمائة في الاستطلاع الحالي.

أما بالنسبة لنهج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في التعامل مع موضوع إطلاق النار، فإن النتائج تظهر تراجعا مقداره (28 نقطة) من 64 في المائة في الاستطلاع الماضي إلى 36 في المائة في الاستطلاع الحالي.

كما أظهر الاستطلاع تصاعدا في التقييم الايجابي لأداء الرئيس عباس من 13 بالمائة في استطلاع يوليو الماضي إلى 36 بالمائة في الاستطلاع الحالي.

يأتي ذلك مقابل تراجع التقييم الايجابي لأداء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من 66 في المائة في الاستطلاع الماضي إلى 37 بالمائة في الاستطلاع الحالي.

وحسب الاستطلاع عادت نسبة المؤيدين لحركة فتح لتشكل النسبة الأكبر في أوساط الرأي العام، على الرغم من تقدم حركة حماس عليها في استطلاع يوليو الماضي وكانت تلك المرة الأولى منذ سنوات.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الحالي، أن فتح تستعيد بعضا من عافيتها بحيث ارتفعت شعبيتها من 24 بالمائة في الاستطلاع الماضي إلى 32 في المائة في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت شعبية حماس من 31 في المائة في الاستطلاع الماضي إلى 25 في المائة في الاستطلاع الحالي.

أما بالنسبة لبقية الأحزاب، فتحصل الجبهة الشعبية على 4 في المائة، وتتبعها الجهاد الإسلامي بحصولها على 3 في المائة والمبادرة الفلسطينية 2 في المائة، في حين تحصل بقية الفصائل على أقل من 2 في المائة.

أما المجموعة الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة، فهم غير المقررين أو الذين لن يصوتوا حيث وصلت إلى في هذا الاستطلاع إلى 30 في المائة وهؤلاء سيحددون ملامح أي انتخابات مقبلة.

وأجري الاستطلاع مطلع الشهر الجاري ضمن عينة عشوائية تم اختيارها بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ 3 في المائة.