ذكر زعيم حزب الشعب الديمقراطى المؤيد للأكراد فى تركيا أن الحكومة يمكنها وقف الاحتجاجات الدامية فى أنحاء البلاد بإتخاذ إجراءات لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
نقلت صحيفة ((حريات)) عن الرئيس المشارك للحزب صلاح الدين دمرداش قوله إن أحد أسباب الاحتجاجات العنيفة فى أنحاء تركيا هى الغضب الناجم عما يعتقد أنه تراخ من جانب أنقرة بشأن التطورات فى بلدة كوبانى التى تحاصرها ما تسمى ب"الدولة الإسلامية " على الحدود السورية التركية.
يذكر ان كوبانى المعروفة أيضا بعين العرب التى يقطنها أكثر من 400 ألف شخص, يحاصرها مسلحو الدولة الإسلامية وتتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة منذ أيام.
ذكر الاعلام المحلى إن الأزمة حول كوبانى أثارت احتجاجات عنيفة فى أنحاء البلاد. وقد لقى إجمالى 22 تركيا مصرعهم وأصيب 145 آخرون واعتقل 368 شخصا خلال الاحتجاجات.
وقال دمرداش إنه يسود الاعتقاد بين الأكراد فى تركيا بأنها تدعم مسلحى الدولة الاسلامية على الرغم من إنكار الحكومة لذلك. وأضاف إن الأكراد غاضبون من تراخى الحكومة وتدخل الشرطة العنيف فى المظاهرات.
وكان رئيس الوزراء التركى أحمد داود اوغلو قد ذكر أمس فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع أمنى فى أنقرة إن حكومته أصدرت تعليماتها لجميع القوات الأمنية بأن تحافظ بشكل كامل على النظام العام.
وقال داود اوغلو إن "هذا العنف تحول الى تخريب وجريمة منظمة"، وألقى باللوم على الحزب لدعوته الأكراد للاحتجاج.
وأضاف إن "عملية السلام ليست بديلا للنظام العام. ولا يمكن لأحد أن يضر بالنظام العام مختبئا وراء عملية السلام.، لن نقدم تنازلات لهؤلاء الذين يريدون تدمير النظام العام مستغلين عملية السلام", حسبما ذكر داود اوغلو منتقدا المسئولين عن المصادمات الحالية فى كوبانى.
ودعا المجتمع الدولى إلى إتخاذ اجراءات فى مجلس الأمن لإنهاء العنف فى سوريا وتحقيق الاستقرار فى البلاد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn