دمشق 22 سبتمبر 2014 / حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من "نوايا خفية" للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال المعلم في لقاء خاص مع قناة ((روسيا اليوم)) نشرت مقتطفات منه على موقعها على الإنترنت مساء اليوم (الإثنين) "إن الدول التي يتم الحديث عنها في التحالف المحارب للدولة الإسلامية جميعها تآمرت على دمشق".
وتتهم دمشق عدة دول، بينها قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة بدعم مسلحي المعارضة الذين يقاتلون الجيش السوري في معظم محافظات البلاد منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس من العام 2011 .
وحذر الوزير السوري "من النوايا الخفية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها لمحاربة التنظيم" المتطرف.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تشكيل تحالف دولي كبير للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش، وتقول إن أكثر من 40 دولة تعرض المشاركة في التحالف.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العاشر من سبتمبر الجاري خطة لمحاربة المسلحين المتطرفين تبناها الكونجرس، وهي تقوم على دعم القوات العراقية والكردية في العراق وتسليح "المعارضة المعتدلة" في سوريا لإيقاع الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.
ولا تتضمن خطة أوباما نشر قوات على الأرض لمواجهة داعش، حسب ما أعلن الرئيس الأمريكي أكثر من مرة، لكنه لم يستبعد القيام بضربات جوية في سوريا على غرار التي يقوم بها الطيران الأمريكي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وتأتي تصريحات المعلم اليوم مماثلة لتصريحات لرئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، شكك فيها بتحركات الولايات المتحدة لتشكيل التحالف الدولي.
وقال اللحام في جلسة برلمانية الأحد "إن التحركات الأمريكية والغربية لتشكيل تحالف خارج إطار مجلس الأمن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لا تشير إلى رغبة وإرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب".
وتساءل اللحام "هل هناك من عاقل يمكن أن يفكر بمحاربة الإرهاب دون التعاون مع الدول التي تتعرض لهذا الإرهاب"، في إشارة إلى بلاده التي تقول إنها تحارب "مجموعات إرهابية مسلحة" منذ بدء الاضطرابات فيها قبل ثلاث سنوات ونصف.
واعتبر "أن من يرد أن يحارب الإرهاب فعلا فعليه أن يتعلم من سوريا وجيشها وعليه أن يتعاون معها وفق خطط طويلة الأجل لمواجهة الفكر المتطرف والتعاون الاستخباراتي في ملاحقة الإرهابيين، وليس عبر دعم جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية تحت عناوين وتسميات زائفة"، في إشارة إلى إعلان واشنطن دعم "المعارضة المعتدلة" في سوريا.
وكانت دمشق قد أعلنت في أواخر أغسطس استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب شريطة التنسيق معها.
من ناحية أخرى، أكد المعلم "أن الطائرات السورية قصفت مواقع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية قرب عين العرب شمالي البلاد" التي يزحف التنظيم باتجاهها على الحدود مع تركيا بعد سيطرته على حوالي عشرات القرى الكردية بعد قتال مع الأكراد في شمال سوريا.
واعتبر وزير الخارجية السوري أن "الاعتداء على الأكراد شمال سوريا هو اعتداء على السوريين جميعا".
وتشهد عين العرب (كوباني) موجة نزوح باتجاه الحدود التركية، وذلك مع توسيع تنظيم الدولة الإسلامية نطاق سيطرته على المنطقة، ما أدى إلى فرار حوالي مئة ألف شخص إلى تركيا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn