أنقرة 8 أكتوبر 2014 / أجرت تركيا قمة أمنية اليوم (الاربعاء) حول مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يتقدمون صوب بلدة كوباني السورية الحدودية مع تركيا وهي أزمة ادت الى احتجاجات عنف بجميع أنحاء تركيا وخلفت 19 قتيلا.
وعقد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اوغلوا الاجتماع في ظل الجهود المبذولة للتصدي لمسلحي التنظيم الذين يواصلون شن هجومهم على بلدة كوباني ذات الاغلبية الكردية على الحدود بين البلدين منذ منتصف سبتمبر.
وفي ظل حالة التمركز المعلنة تمركزت الدبابات والقوات البرية التركية على طول الحدود مع سوريا على بعد مئات امتار فقط من ارض المعركة في كوباني. بيد أن القوات لم تتدخل في القتال برغم أن المسلحين يتقدمون صوب احياء المدينة الكردية للمرة الاولى.
وأكدت تركيا مجددا على انها بحاجة إلى فرض منطقة حظر طيران في سوريا و"منطقة آمنة" على طول حدودها بيد أن الفكرة لم تلق دعما من الولايات المتحدة واعضاء آخرين في التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن.
ومحليا اتسعت الأزمة حول كوباني وتحولت الى احتجاجات عنيفة بجميع انحاء البلاد حيث اتهم المحتجون الحكومة بعدم توفير الدعم العسكري للأكراد في سوريا.
ولقي 19 محتجا حتفهم يوم أمس واصيب العشرات.
ودفعت الاحتجاجات التي نظمت بشكل اساسي في جنوب شرق البلاد ومدن أخرى مثل اسطنبول وازمير السلطات إلى فرض حظر تجول في ست مقاطعات في اليوم ذاته.
وتتعرض كوباني، المعروفة عربيا بعين العرب ويقطن فيها أكثر من 400 ألف شخص، لحصار المسلحين منذ ثلاثة اسابيع وتتعرض للقصف المدفعي الثقيل من قبل التنظيم.
ومنذ بدء المعركة في السادس عشر من سبتمبر عبر المئات من المقاتلين الاكراد عبر الحدود العراقية والتركية لمساعدة اقرانهم الاكراد في كوباني في التصدي لتنظيم الدولة.
ولا يزال التنظيم الإرهابي برغم تعرضه لقصف جوي عنيف من قبل قوات التحالف بقيادة واشنطن يستولي على أكثر من 300 قرية بالبلدة وهو ما اجبر اكثر من 160 الف شخص على الفرار باتجاه تركيا.
وحذر الناشطون الاكراد مرارا من العواقب الوخيمة في حالة سقوط المدينة في يد التنظيم، بما في ذلك وقوع مجزرة محتملة ضد المدنيين الابرياء.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn