بيروت 5 أغسطس 2014 / تواصلت المعارك بين الجيش اللبناني ومسلحين أصوليين اليوم (الثلاثاء)، وذلك لليوم الرابع على التوالي في بلدة عرسال المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم " إن اشتباكات تدور منذ السابعة والنصف صباحا في بلدة عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين".
وتابعت " أن وحدات الجيش تعمل على استعادة مبنى المحكمة الشرعية الذي يتمركز فيه المسلحون ومحيط مبنى الجمارك داخل عرسال".
وأضافت الوكالة أن الجيش قام مساء أمس الإثنين بتطويق معظم التلال على سلسلة الجبال الشرقية في مرتفعات عرسال لتضييق الخناق على المسلحين.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن الإثنين أنه يخوض معارك ضارية في منطقة مرتفعات عرسال ضد مجموعات مسلحة على أكثر من محور، وأنه عزز مواقعه الأمامية وربطها ببعضها البعض بجانب مطاردته المجموعات المسلحة التي تستهدف العسكريين والمدنيين في البلدة.
وأضاف أن المعارك أسفرت عن مقتل 14 عسكريا وجرح 86 اخرين، فيما لايزال البحث جاريا عن 22 عسكريا.
وفي خضم هذه المعارك يسعى وفد من هيئة علماء المسلمين، وهي هيئة سنية تضم نحو 500 من علماء أهل السنة والجماعة في لبنان، بمبادرة منها لإجراء مفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في عرسال.
وقد تعرض الوفد بعد منتصف ليل الإثنين لإطلاق نار مجهول استهدف سيارة تقله أثناء دخوله إلى بلدة عرسال في مبادرة لإجراء مفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أعضائه هم الشيخ سالم الرافعي والشيخ جلال كلش والدكتور نبيل الحلبي بإصابات طفيفة.
وكان الوفد قد اجتمع قبيل دخوله إلى عرسال، بحسب صحيفة ((الأخبار) ) البيروتية الصادرة اليوم، مع قائد الجيش العماد جان قهوجي عارضا القيام بوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن قهوجي أكد للوفد بأن "أي حديث عن هدنة أو وقف لإطلاق النار غير ممكن قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين والمفقودين في عرسال".
وأكد قهوجي أن "الجيش مصمم على تحرير عرسال من احتلال المسلحين التكفيريين، وأنه لن يتوقف عن إطلاق النار حتى خروجهم من الأراضي اللبنانية".
كما تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتيح لوفد الهيئة دخول عرسال، حسب الصحيفة.
وتهدف الوساطة إلى وقف إطلاق النار والافراج عن العسكريين المحتجزين لدى المسلحين وانسحاب هؤلاء من عرسال.
على صعيد متصل، جدد رئيس تيار (المستقبل) والقطب السني رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، دعمه ل"الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت إلى بلدة عرسال ".
وقال الحريري الموجود خارج البلاد لدواع أمنية في بيان صدر اليوم عن مكتبه " إن معركة الجيش ضد الإرهاب هي معركة كل اللبنانيين الذين يؤمنون بمرجعية الدولة ومؤسساتها، وأننا سنكون ظهيرا سياسيا قويا للجيش".
ورفض الحريري " اتخاذ أي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني"، مجددا رفضه " تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn