مسئول سوري: تحركات أمريكا لتشكيل تحالف لمحاربة ( داعش ) لا تشير إلى إرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب

دمشق 21 سبتمبر 2014 / أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري اليوم ( الأحد ) أن تحركات أمريكا لتشكيل تحالف لمحاربة تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام ( داعش ) " لا تشير إلى إرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب".

ونقلت وكالة الانباء السورية (( سانا )) عن اللحام قوله في جلسة لمجلس الشعب عقدت لمناقشة بيان الحكومة السورية إن " الحرب الإرهابية ضد سوريا تزداد ضراوة بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي (2170) الذي دعا دول العالم إلى محاربة الإرهاب لاسيما تنظيمي (داعش وجبهة النصرة ) الإرهابيين" ، مشدداً على أن " التحركات الأمريكية والغربية لتشكيل تحالف خارج إطار مجلس الأمن لمحاربة تنظيم (داعش ) الإرهابي لا تشير إلى رغبة وإرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب ".

وتساءل اللحام هل هناك من عاقل يمكن أن يفكر بمحاربة الإرهاب دون التعاون مع الدول التي تتعرض لهذا الإرهاب ، مشدداً على أن "من يرد أن يحارب الإرهاب فعلا فعليه أن يتعلم من سوريا وجيشها وعليه أن يتعاون معها وفق خطط طويلة الأجل لمواجهة الفكر المتطرف والتعاون الاستخباراتي في ملاحقة الإرهابيين وليس عبر دعم جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية تحت عناوين وتسميات زائفة ".

وكان وليد المعلم وزير الخارجية السوري قد اعلن في اواخر اغسطس الماضي استعداد بلاده التعاون اقليميا ودوليا في مكافحة الإرهاب ، شريط التنسيق معها ،والجدية في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2170 الذي يجيزاستخدام القوة ضد تنظيمي ( داعش وجبهة النصرة ) ، مؤكدا أن الولايات المتحدة غير جادة في مكافحة الإرهاب .

وتبنى الكونجرس الأمريكي مؤخرا خطة ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتدريب وتسليح الإرهابيين في سوريا تحت ستار " المعارضة المعتدلة " في موقف يعكس استمرار الولايات المتحدة بانتهاج سياسة ازدواجية المعايير بخصوص مكافحة الارهاب.

وكان مجلس النواب الأمريكي وافق الاسبوع الماضي على الخطة التي تسمح لاوباما تقديم 500 مليون دولار لتسليح وتدريب من تصفهم ادارته بـ" المعارضة المعتدلة ".