دمشق 11 سبتمبر 2014 / أعرب السوري بشار الاسد يوم الخميس عن استعداد بلاده لمواصلة العمل مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا وتقديم الدعم والتعاون اللازمين لإنجاح مهمته بينما دعت هيئة التنسيق المعارضة لإيجاد حل سلمي للازمة السورية.
وأفادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) أن الرئيس السوري بشار الاسد أعرب عن استعداد بلاده لمواصلة العمل معه وتقديم الدعم والتعاون اللازمين لإنجاح مهمة دي ميستورا بما يحقق مصلحة الشعب السوري في الوصول إلى حل يضمن الخلاص من الإرهاب والقضاء على تنظيماته بمختلف مسمياتها، مؤكدا ان نجاح دي ميستورا في مهمته هو "نجاح لسوريا وشعبها".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن ما تشهده سوريا والمنطقة جعل مكافحة الإرهاب أولوية لأنه بات الخطر الاكبر الذي يهدد الجميع ولأن أي تقدم في هذا المجال من شأنه أن يسهم في دعم المصالحات الوطنية التي نجحت حتى الآن في العديد من المناطق السورية لتشكل نقطة انطلاق نحو حوار سوري شامل.
واعلنت سوريا أواخر الشهر الماضي ترحيبها بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2170 الذي يجيز باستخدام القوة لمكافحة ارهاب تنظيمي (داعش وجبهة النصرة)، شريط التنسيق معها والجدية في تنفيذه.
من جهته أكد دي ميستورا أنه لن يدخر جهدا في العمل مع جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها من أجل إيجاد حل سلمي للازمة في سوريا عبر عملية سياسية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والمضي في المصالحات الوطنية.
ورأى المبعوث الاممي أنه "لا يمكن أن تتم دون تسريع عملية سياسية تفضي إلى وضع أمني مختلف ووضع أفضل للعائلات السورية" ، مشيرا إلى ضرورة مساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي شامل خاص بهم مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق والتطورات الجديدة ومنها خطر المجموعات الإرهابية التي عرف بها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170، لافتا الى أن "النتائج التي توصل إليها سلفاه كوفي عنان والأخضر الابراهيمي لن تتم إضاعتها" .
وأضاف دي ميستورا "من الواضح أنه يجب مواجهة المجموعات الإرهابية وخاصة أن المجتمع الدولي يتحرك خطوة بخطوة نحو ذلك" ، موضحا "أن عملية مكافحة الإرهاب متكاملة ومتبادلة وتشمل اتخاذ إجراءات أمنية أقوى والقيام بعملية سياسية شاملة تسهم بعزل الإرهابيين عن باقي السكان".
وأتت تصريحات دي ميستورا في زيارته الاولى الى دمشق منذ تعيينه في منصبه في العاشر من يوليو الماضي، بعد ساعات من اعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما عزمه شن "حرب بلا هوادة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بما يشمل توجيه ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا.
ومن جانبه قال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق المعارضة بعد لقاءه دي ميستورا للصحفيين إن "الهيئة أكدت على أهمية الحل السياسي التفاوضي، واكدنا على ضرورة وجود جولة 3 من مؤتمر جنيف لأن الازمة لها ابعادها الاقليمية والدولية لذلك ركزنا على ضرورة التوافق الدولي لحلها مع التركيز على دور الدول الاقليمية مصر والسعودية عربياً بالاضافة الى ايران وتركيا لذلك لابد من العمل بهذا الاتجاه لمحاصرة العنف والتطرف ولمحاصرة داعش والإنتقال بالبلد من حالة الإستبداد السياسي الى حالة الديمقراطية التي لاتقصي أحداً".
وأضاف عبد العظيم إن "المعارضة المسلحة التي تقبل بالحل السياسي يمكن ان تكون ممثلة في اي عملية سياسية".
ويرى مراقبون سياسيون في سوريا أن زيارة دي ميستورا الحالية الى دمشق، واجتماعه مع المسئولين السوريين وأطياف من المعارضة السورية في الداخل "يشكل حجر اساس في إيجاد سياسي للأزمة السورية التي دخلت في نفق مظلم منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف"، مؤكدين أن دي ميستورا ، سيحث جميع الاطراف لبلورة موقف موحد تجاه الازمة السورية، مبينين أن مهمة "لن تكون سهلة وستواجهه عراقيل وصعوبات كثيرة".
ومع دخول الازمة السورية عامها الرابع في منتصف مارس الماضي، كان مشهد العنف والقتال هو السائد، ولم يكن هناك افق لاي حل سياسي للازمة السورية، مع سقوط ما لا يقل عن 191 الف قتيل بحسب احصائيات تابعة للامم المتحدة خلال السنوات الماضية من المدنيين والعسكريين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn