بكين 25 أغسطس 2014 / تجاوز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنغوليا الموارد الطبيعية ويمتد الى مجالات البنية الاساسية والمالية.
وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمنغوليا يومي الخميس والجمعة وقعت البلدان سلسلة من وثائق التعاون تغطي ثلاثة مجالات بشكل رئيسي هي استكشاف الموارد المعدنية واقامة البنية الاساسية والتمويل.
ففي مجال البنية الاساسية، وافقت الصين على مساعدة منغوليا في تمويل عدد من المشروعات في الرعاية الطبية والتعليم والسكك الحديدية والاسكان.
وفي مجال المالية، وقع الجانبان مذكرة تفاهم لاقامة منطقة تعاون اقتصادي واتفاقا بشأن تبادل العملة.
كما وعدت الصين بدعم منغوليا في تهيئة بيئة افضل للاستثمارات الاجنبية ومساعدتها في الانضمام لآلية التعاون الاقتصادي لاسيا الباسيفيك.
تأتي تلك الاتفاقيات في وقت تسعى فيه منغوليا لتنويع تعاونها مع الدول الاخرى نظرا لان اقتصادها الذي يقوده التعدين، يواجه تباطؤا.
وتسبب قانون صادر في 2012 بهدف تقييد ملكية الاجانب في القطاعات الاستراتيجية، تم تعديله لاحقا، في تباطؤ الاستثمارات الاجنبية التي انخفضت بنسبة 70 بالمئة خلال النصف الاول من 2014.
فخلال النصف الاول من هذا العام، نما اقتصاد منغوليا بنسبة 5.3 بالمئة بالمقارنة بنسبة 11.7 بالمئة في 2013، حسبما أظهرت البيانات الرسمية.
وتهتم منغوليا، التي تواجه انخفاض الاستثمارات الاجنبية وارتفاع التضخم، بتغيير نمطها الاقتصادي الذي يعتمد على الموارد الطبيعية والسعي للتعاون الدولي في مجالات اخرى.
وفي الوقت ذاته، فإن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لمنغوليا، قادرة على مساعدتها في الاسهام لاعادة الهيكلة الاقتصادية لمنغوليا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي رافق الرئيس شي خلال زيارته، إن الصين ومنغوليا لديهما آفاق تعاون ضخمة.
وأضاف وانغ أن منغوليا تمتلك موارد طبيعية بينما لدى الصين رأس المال الوافر وتكنولوجيا متقدمة، ولذا فان الجارتين متكاملتان اقتصاديا.
والصين اكبر شريك تجاري لمنغوليا واكبر مصدر للاستثمارات الاجنبية على مدار أكثر من عشر سنوات مضت.
وبين عامي 1990 و2012، فقد مثلت الشركات الصينية نحو نصف عدد الشركات الاجنبية البالغ عددها 11642 في منغوليا. وكان نصيب الشركات الصينية من 9.83 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية المباشرة في منغوليا خلال نفس الفترة، 3.48 مليار دولار.
كما بلغ حجم التجارة مع الصين في 2013 أكثر من نصف اجمالي التجارة الاجنبية لمنغوليا. وتأمل البلدان ان يصل حجم التجارة بينهما الى عشرة مليارات دولار بحلول 2020.
وفي تعاونها مع منغوليا، ستكافح الصين من أجل تحقيق نتائج مربحة للجانبين ولن تحاول مطلقا تحقيق ارباح لنفسها على حساب الجانب الاخر، حسبما قال شي في خطاب موقع باسمه بعنوان "السعي نحو غد أفضل للعلاقات الصينية المنغولية".
وقال شي "توجد المنفعة المتبادلة حيث تكمن قوة تعاونهما".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn