تقرير إخباري: الصين ومنغوليا تستكشفان سبل توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية

يأمل الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال زيارته لمنغوليا، في العمل مع قادة منغوليا على استكشاف السبل الفعالة لتوسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

لقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمنغوليا ومستثمرا رئيسيا لها منذ أكثر من عقد من الزمان حيث بلغ حجم التجارة الثنائية حوالي ستة مليارات دولار أمريكي في عام 2013 -- وهو أكثر بواقع 20 مرة تقريبا مما كان عليه في عام 2002 وأكثر من نصف إجمالي التجارة الخارجية لمنغوليا.

وذكر سون وي رن المستشار التجاري بالسفارة الصينية في منغوليا أن زيارة شي سوف تعزز إلى حد كبير التعاون في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة بين البلدين.

وهناك إجمالي 6169 شركة صينية مسجلة في منغوليا حتى يونيو من عام 2013، لتمثل 48.8 في المائة من الشركات الأجنبية المسجلة في منغوليا، حسبما كشفت الإحصاءات الصادرة عن منغوليا.

وبلغ إجمالي حجم الاستثمارات الصينية 2.56 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2013، حسبما أظهرت الإحصاءات الصادرة عن الصين.

وتشترك الصين ومنغوليا في 14 معبرا حدوديا للصادرات والواردات، إذ توفر تلك المعابر ميزة قصر مسافة النقل وانخفاض التكلفة.

وتستورد الصين الفحم والنفط والمعادن والماشية وغيرها من المنتجات الرئيسية من منغوليا فيما تلقى أيضا المنتجات الكهروميكانيكية والمنتجات الزراعية ومواد البناء والمنسوجات الواردة من الصين إقبالا في منغوليا.

أما المشروعات التي تشارك فيها شركات صينية فتشتمل على إنشاء طرق ومحطات كهروحرارية ومساكن، وجميعها تهدف إلى تدعيم البنية التحتية لمساعدة في تحسين مستوى معيشة الشعب المنغولي.

فقد أنشأت شركة قتشوبا الصينية طرقا في غرب منغوليا وشيدت شركات صينية أخرى منازل للسكان المنغوليين. وتعتزم مجموعة بكين لهندسة البناء تشييد مباني سكنية في أولان باتور تغطى مساحة 210 هكتارات بدعم من قروض تفضيلية من الصين.

كما توطد التعاون المالي بين البلدين حيث قام بنك الصين بفتح فرع تمثيل له في منغوليا في عام 2012. وقد قام فرع البنك بمنح أول قروضه وقيمته 25 مليون دولار للشركة المحلية (توشين)). وقد تقدمت أكثر من 40 شركة محلية بطلبات للحصول على قروض تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار من البنك تغطى مجالات مثل الطاقة والتصنيع والبنية التحتية.

وسوف يواصل بنك الصين دعم الشركات الصينية في منغوليا، وكذا دعم تشييد البني التحتية وتنمية الطاقة والموارد في هذا البلد، وتفادى التنافس مع الشركات المحلية، حسبما ذكر كبير ممثلي بنك الصين في منغولي داي شينغ جون.

وقد قام بنك الصين، بالتعاون مع مؤسسات صينية أخرى، بتأسيس صندوقين للمساعدة في تحسين التعليم ومستوى المعيشة في منغوليا وتعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين.

ويتوقع الخبراء أن تعمل الصين ومنغوليا معا على زيادة حجم التجارة الثنائية، وتحسين هيكل التجارة الخارجية والاستثمارات ، وتعزيز رفع المستوى الصناعي ، وتطوير ترابط خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة والكهرباء، فضلا عن دعم التعاون في المجالات الرئيسية والمشروعات الواسعة النطاق.