مصدر في حماس: اختراق ملموس في مفاوضات إعلان تهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية

غزة 25 أغسطس 2014 / أكد مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم (الاثنين), حدوث اختراق ملموس في مفاوضات إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة مصرية.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)), أن "الاختراق الحاصل يسمح بتفاؤل كبير بشأن إمكانية إعلان اتفاق وقف إطلاق نار خلال الساعات القادمة".

وذكر أن اتصالات مكثفة تجرى بين القاهرة والدوحة التي يتواجد فيها قادة حركة حماس ووفدها المفاوض, وعلى أن يصدر الإعلان من وزارة الخارجية المصرية.

ولم يدل المصدر بتفاصيل بشأن الاتفاق الذي وصفه "بالوشيك إذا لم يحدث أي مفاجئات", لكن أوضح أنه "يطابق تقريبا أخر ورقة قدمها الوفد الفلسطيني الموحد للمسئولين المصريين".

بدوره قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية ل((شينخو)), إن الساعات القادمة "ستشهد اتفاق تهدئة دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية مصرية وجاري الانتهاء من تفاصيلها".

وأضاف المصدر, أن اتفاق التهدئة "سيكون وفقا للمبادرة المصرية وتفاهمات 2012 بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل", مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني "وافق عليه بانتظار الرد الإسرائيلي وهناك شبه موافقة".

ومن جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الوفد الفلسطيني الموحد خالد البطش إنه يتوقع إعلان وقف إطلاق نار خلال الساعات القادمة.

وذكر البطش المتواجد في القاهرة لإذاعة (القدس) التي تبث من غزة, أن وقف إطلاق النار سيكون وفقا لتفاهمات التهدئة في نوفمبر 2012 وإعادة إعمار قطاع غزة.

وانهارت محادثات التهدئة الدائمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي بعد تسعة أيام من التهدئة المؤقتة والمحادثات غير المباشرة بوساطة مصر.

ودعت مصر أمس (الأحد) إلى تهدئة غير محددة واستئناف المفاوضات غير المباشرة.

واكتفت حماس حتى الآن, بإعلان أنها ستدرس أي مقترح يصلها بما يحقق المطالب الفلسطينية بشأن وقف الهجمات ورفع حصار قطاع غزة فيما لم تعلق إسرائيل حتى الآن.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اختتم ظهر أمس الأحد زيارة رسمية للقاهرة استمرت يومين بعد زيارته الدوحة ولقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر تميم بن حمد في مناسبتين.

وأكد عباس بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي أول أمس السبت أن مصر ستدعو الوفد الفلسطيني الموحد قريبا لاستئناف المفاوضات.

ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وتقتصر لقاءاته على مسئولين من جهاز المخابرات المصرية.

ويطالب الجانب الفلسطيني, برفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام بما في ذلك إنشاء ممر بحري ووقف كامل للهجمات الإسرائيلية على القطاع لإعلان اتفاق تهدئة دائم.