20 أغسطس 2014 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تعد مقبرة لينغ شان أقدم وأكمل مقبرة إسلامية في الصين، وهي إحدى المقابر الإسلامية العريقة في العالم.
ومنذ بداية ظهور الإسلام، قدم الدعاة المسلمين تلبية لنداء النبي محمد إلى الصين، سالكين نفس الطريق الذي يجوبه التجار العرب، طريق الحرير، وكانت مدينة تشوانتشو من بين المناطق الصينية الأولى التي دخلها الإسلام. وجاء في "كتاب مين" الذي يعود لتاريخ أسرة مينغ الإمبراطورية أن النبي"محمد قد أرسل 4 رسل إلى الصين في فترة تانغ ووده (618-626)، حيث تركزت دعوة الرسول الأول في قوانغتشو، والثاني في يانغتشو، والثالث والرابع في تشوانتشو، ودفنا في لينغشان. ولأنه لم يكن هناك مساجد بعد في تلك المنطقة، كان الكثير من الناس يأتون إلى هنا للصلاة."
ونحت على النصب التذكاري الحجري المجانب لمقبرة لينغشان باللغة العربية، أن مجموعة من العرب المسلمين جاؤوا إلى تشوانتشو في سنة 722 هجرية (1323 ميلادية)، في العام الثالث من حكم سلالة يوان الماغولية، وقاموا ببناء هذا الضريح، وفي ذلك العصر، كان التجار العرب المحملين ببضائع الحرير، الفخار والشاي وغيره، يأتون لزيارة هذا الضريح قبل مغادرة الصين، ويدعون الله أن يحمي قافلتهم ويصلون إلى أهلهم سالمين غانمين.
وفي الوقت الحالي، يأتي مسلمو منطقة تشوانتشو لزيارة المقبرة في عيدي الفطر والإضحى وعيد كنس القبور الصيني من كل عام.
وتعد مقبرة لينغشان حاليا إحدى المواقع الأثرية الهامة الشاهدة على تاريخ المواصلات بين تشوانتشو والخارج وتاريخ إنشار الإسلام في الصين، وقد تم إدراجها في سنة 1988 في قائمة المواقع الأثرية المحفوظة. كما أنفقت الدولة في عدة مرات مبالغ مالية لترميم هذا الموقع، خلال السنوات الأخيرة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn