قيادي في حماس: إسرائيل ادعت إطلاق صواريخ على أراضيها "لاغتيال" شخصية كبيرة في الحركة

غزة 20 أغسطس 2014 / اتهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم (الأربعاء) إسرائيل، بأنها "ادعت إطلاق صواريخ على أراضيها من قطاع غزة لاغتيال شخصية كبيرة في الحركة".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح صحفي مكتوب نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، "في خطوة غير متوقعة أعلنت إسرائيل عن سقوط ثلاث صواريخ عليها ومن ثم يعلن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وقف التفاوض، وسحب الوفد، وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع".

وأضاف أبو مرزوق وهو عضو في الوفد الفلسطيني الموحد لمفاوضات التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية, لا ندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلا حتى جائت أخبار بأنه ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة".

وتابع "كانت الجريمة الجديدة في بيت عائلة "الدلو" واستشهدت فيها زوجة القائد الكبير (قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس) محمد الضيف وابنته".

واعتبر أبو مرزوق، أن ما وصفها ب"حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة".

ولم يظهر الضيف إلى العلن مطلقا منذ العام 2003 عندما تعرض لغارة إسرائيلية تردد على نطاق واسع أنه أصيب فيها بجروح بالغة وإعاقات غير محددة غير أنه ظل يحتفظ بمسمى منصب القائد العام لكتائب القسام حتى الآن .

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء امس الثلاثاء غارة على منزل عائلة "الدلو" في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة الذي أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وطفلة وإصابة نحو 40 آخرين بحسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.

وأطلقت كتائب القسام بعد العملية الإسرائيلية نحو 50 صاروخا على مدن إسرائيلية منها تل أبيب والقدس، معتبرة أن ذلك جاء كرد أولي على الهجوم الإسرائيلي المكثف على غزة ومنه الغارة على منزل عائلة "الدلو".

وقالت الكتائب في بيان لها، إن "العدو بهذه العملية الغادرة (قصف منزل عائلة الدلو) قد فتح على نفسه أبواب جهنم، وسيدفع ثمنا باهظا".

واعتبرت الكتائب، أن "قصف منزل عائلة الدلو إضافة إلى هجمات أخرى شنها الطيران الإسرائيلي على غزة قبل ساعات من انقضاء مدة التهدئة يؤكد على خيانة وإجرام العدو".

وتحدت كتائب القسام في بيانها إسرائيل، "بأن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو".

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ عصر أمس سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة مستهدفا أراضي خالية ومنازل سكنية أسفرت عن إصابة نحو 30 فلسطينيا بجروح بحسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت إسرائيل عصر اليوم عن سقوط ثلاثة صواريخ أطلقها مسلحون من قطاع غزة في جنوب أراضيها من دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

ونفت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري علمها بإطلاق الصواريخ، معتبرة أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة "تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة".

وجاء ذلك قبل ساعات من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنته مصر الليلة الماضية لمدة 24 ساعة لاستكمال مفاوضات إعلان اتفاق دائم للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز إلى الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل.

وتجرى في القاهرة منذ أسبوعين مفاوضات غير مباشرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني يتضمن ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي بوساطة مصرية لبحث تثبيت اتفق تهدئة دائمة في قطاع غزة.

وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، فشل مفاوضات التهدئة، محملا نتنياهو المسؤولية عن ذلك.

وأضاف الأحمد ، أن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة بعد ساعات لأنه لم يتسلم الرد على التهدئة عبر الوسيط المصري من الإسرائيليين، لكنه قال إن ذلك لا يعني انسحابا من المفاوضات.

وشن الجيش الإسرائيلي في الثامن من شهر يوليو الماضي على قطاع غزة عملية عسكرية أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ولتدمير الأنفاق الممتدة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية.