مسؤول فلسطيني: إعادة إعمار غزة تحتاج لعدة أعوام وجولات من الدعم

رام الله 17 أغسطس 2014 / أكد مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) أن إعادة إعمار قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه تحتاج لعدة أعوام وعدة جولات من الدعم الخارجي.

وقال نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية ووزير الاقتصاد فيها محمد مصطفى لصحيفة ((الأيام)) المحلية, إن الاحتياجات في غزة "كبيرة وقد لا تكون جولة واحدة من الدعم كافية له".

وأضاف مصطفى " من الواضح أن الدمار الذي حصل (في غزة) غير مسبوق, وبالتالي فان جولة واحدة من الدعم قد تكون غير كافية وإعادة الإعمار قد تستمر عدة أعوام ".

ووفق ما أعلن مسؤولون فلسطينيون فإنه من المقرر أن تستضيف مصر مؤتمرا دوليا يبحث إعادة إعمار قطاع غزة مطلع الشهر المقبل عقب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن من الشهر الماضي.

وبهذا الصدد, ذكر مصطفى أنه لا يوجد موعد نهائي للمؤتمر وسيتم مراقبة الوضع على الأرض حتى يتم التأكد من أن الفرصة مواتية لانعقاده في أقرب فرصة من مطلع الشهر المقبل.

وأشار إلى أن العديد من المسؤولين الكبار يرغبون بالمشاركة في المؤتمر, وبالتالي سيتم اختيار الموعد بناء على الوضع على الأرض وأن يكون هناك وقت كاف للتحضير حتى يتمكن هؤلاء المسؤولين من المشاركة.

وتوقع مصطفى أن ينتج عن المؤتمر دعما جيدا يضاف إليه ما سينتج عنه في مؤتمر آخر للمانحين يعقد في 22 من الشهر المقبل في نيويورك, وهو اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحدد مصطفى أربعة متطلبات لإنجاح عملية إعادة إعمار غزة, وهي توفر المساعدات المالية, وأن يكون هناك حل سياسي جذري للقضية الفلسطينية, وتوفير حرية الحركة للأفراد والبضائع على المعابر, وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها.

وشدد على أن أي ترتيبات لإعادة الاعمار لن تكون كافية بدون حل مشكلة إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة والسماح لسكانه بالحركة والسفر وبالتالي لا بد من حل واضح ليس مؤقتا.

وبشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي إقامة ممر مائي بين غزة ولارنكا في قبرص, قال مصطفى " بعض المسؤولين زاروا المنطقة وقدموا بعض الأفكار وقالوا إنهم على استعداد للمساهمة فيها في حال تبنيها, الآن فإن ترتيبات المعابر تبحث في القاهرة وكان من المهم أن نسمع من الأوروبيين أنهم على استعداد للمساعدة ليس فقط في الجانب المالي وإنما أوسع من ذلك إذا طلب منهم هذا الأمر".

ومن المقرر أن يستأنف في القاهرة اليوم وفدا تفاوض فلسطيني وإسرائيلي مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية لبحث إعلان اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويؤمل أن ينهي الاتفاق هجوما عسكريا بدأته إسرائيل في الثامن من الشهر الماضي على قطاع غزة وأسفر عن مقتل زهاء ألفي فلسطيني في مقابل مقتل 68 إسرائيليا بينهم 64 جنديا.

وخلف الهجوم الإسرائيلي دمارا واسعا في قطاع غزة شمل عشرات الالاف من المنازل السكنية ومباني عامة ومنشآت اقتصادية وأضرارا بالغة في البني التحتية.

ويطالب الجانب الفلسطيني برفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أعوام بما في ذلك إنشاء ممر بحري ووقف كامل للهجمات الإسرائيلية على القطاع لإعلان اتفاق تهدئة دائم.