مفتي لبنان يحذر من اعادة تشكيل المنطقة العربية وقيام دول الطوائف والمذاهب

بيروت 28 يوليو 2014 / حذر مفتي لبنان للطائفة السنية الشيخ محمد رشيد قباني اليوم (الاثنين) من "إعادة تشكيل المنطقة العربية وقيام دول الطوائف والمذاهب في المنطقة في ظل مؤامرة الشرق الأوسط الكبير الذي بشرت به وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس منذ سنين".

وأشار المفتي قباني في خطبة عيد الفطر اليوم الى ما يحدث في العراق واليمن والسودان وليبيا وسوريا والاراضي الفلسطينية معتبرا ان "المحتل اليهودي ازعجه مشهد المصالحة الفلسطينية فقام بشن الحرب على قطاع غزة لتأديب الفلسطينيين على تجرؤهم على تحقيق الوحدة".

وأشار الى ان "خوفنا وضعفنا وتخاذلنا وتفرجنا على مجازر اليهوديِ الأجنبي المحتل بحق أبنائنا في غزة" مؤكدا أن "الجهاد لتحرير فلسطين هو فرض عين على كل مسلم".

واعتبر في جانب آخر أن ما يحدث في الموصل في العراق من تهجير للمسيحيين من أرضهم وبيوتهم ، وتخييرهم بين اعتناق الإسلام أو الرحيل أو القتل، ليس من أحكام الإسلام".

وحذر من أن ذلك "سيعود بالخراب والويلات على العرب والمسلمين، ما هو إلا مقدمات الخراب والتقسيم والتفتيت خدمة للمخططات الغربية وأهداف الصهيونية العالمية".

واعتبر أن "تخويف المسيحيين وتهجيرهم من العراق سيدفع بهم للعمل على قيام دولة أو أكثر للمسيحيين في مشرقنا العربي، وقيام دول للسنة وأخرى للشيعة أو للدروز أو للعلويين" داعيا العرب والمسلمين للتنبه للمؤامرات.

وحول لبنان رأى أن الأزمة التي يمر بها تأتي بفعل "تمادي السياسيين في الخصام والاستكبار وعدم الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي".

وأشار الى أن "الحل هو في وحدتنا ونبذ الخلافات والمصالح الضيقة، وفي الابتعاد عن الدوران في فلك الأقطاب الاقليمية والدولية وفي الإقلاع عن سياسة الانتظار واجراء الاستحقاقات لا سيما انتخاب الرئيس والبرلمان الجديد بعد التفاهم على قانون للانتخاب يمثل الاكثرية والاقلية".

يذكر أن الحكومة تتولى صلاحيات الرئاسة اللبنانية بعد شغورها وفشل البرلمان بسبب انقسام وتوازن القوى الرئيسية في البلاد في انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي.