بدء سريان اتفاق مؤقت للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في غزة

بدأ في الساعة الثامنة من صباح اليوم (السبت) وقف مؤقت لإطلاق النار لإغراض إنسانية بطلب من الأمم المتحدة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.

وأعلنت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة موافقتها على التهدئة لمدة 12 ساعة برعاية الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد دعوا في مؤتمر صحفي مشترك بحضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الجمعة بالقاهرة، إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام في قطاع غزة، خلال فترة عيد الفطر المبارك.

وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية "سترد بشدة على أي اعتداء" خلال فترة سريان وقف إطلاق النار .

وأضاف في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عمليات رصد وتدمير الأنفاق في الأراضي التي تسيطر عليها، مشيرا إلى أنه لن يتسنى لسكان غزة الذين غادروا منازلهم العودة إليها خلال فترة وقف إطلاق النار.

واعلن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري موافقة حركته والفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق النار.

ودعت الشرطة الفلسطنية إلى ضرورة المحافظة على الهدوء والنظام خلال فترة التهدئة.

وحذرت في بيان المواطنين من عدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة خشية تعرضهم للأخطار.

وقبل دخول التهدئة حيز التنفيذ بعدة ساعات شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل 27 فلسطينيا من بينهم 16 من عائلة واحدة في خان يونس.

وقال مراسل ((شينخوا)) في قطاع إن إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة والجيش الإسرائيلي المتمركز على الحدود الشرقية لقطاع غزة استمرت حتى الثواني الأخيرة من بدء سريان التهدئة.

وقال شهود عيان إن دوي انفجارات قوية وسحب من الدخان شوهدت في سماء منطقة التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة .

وذكر الشهود أن العديد من المناطق تعرضت لقصف جوي ومدفعي لجهة المنازل الفلسطينية شرق حي التفاح والشجاعية.

وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة (حماس) أنها فجرت عبوة برميلية في دبابة ميركافاه مقابل أبراج الندى شمال قطاع غزة وإصابتها بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل دخانية ويطلق النار بشكل كثيف للتغطية على إخلاء الجرحى من جنوده بعد وقوعهم في كمين لكتائب القسام في منطقة كوسوفيم.

وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جنديين آخرين في المعارك الجارية في قطاع غزة.

وذكر الناطق في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أن أحد القتيلين هو رقيب (21 عاما) قتل خلال اشتباك جنوب قطاع غزة، أما القتيل الثاني فلم يسمح بعد نشر أي تفاصيل عنه.

وكان جنديان آخران قد قتلا أمس في المعارك بالقطاع . كما أصيب في القتال الليلة الماضية بحسب الإذاعة ثلاثة الجنود بجروح خطيرة و 13 آخرين بجروح متوسطة و19 جنديا بجروح طفيفة .

ويبلغ عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بداية المعركة الحالية 37 قتيلا بحسب الإذاعة الإسرائيلية.