متحدث: إطلاق النار يعرقل محاولة فريق أممي معاينة مدرسة تعرضت لهجوم في غزة

الأمم المتحدة 25 يوليو 2014 (شينخوا) اضطر فريق أممي إلى قطع مهمته الخاصة بمعاينة المدرسة التي تعرضت لهجوم في قطاع غزة يوم الجمعة وذلك بسبب إطلاق النار حول المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة والتي تعرضت لهجوم يوم الخميس، حسبما صرح متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "بعد ظهر اليوم في غزة، توجه فريق من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني )الأونروا(، والذي تضمن خبيرا دوليا في الأسلحة ، توجه إلى المدرسة الكائنة في بيت حانون والتي تعرضت لهجوم أمس أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحي"، مضيفا أن "الهدف من زيارة الموقع كان معاينة الموقع في أعقاب الحادث".

وأشار فرحان حق إلى أن "البعثة اضطرت إلى قطع مهمتها واضطر الفريق إلى مغادرة المنطقة عقب إطلاق النار حول المدرسة"، مضيفا أن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين تأسف لعدم قدرتها على استكمال حتى هذا التقييم الأولى. وستحاول زيارة الموقع عندما يسمح الوضع. وتؤكد الأونروا مجددا دعوتها إلى إجراء تحقيق فوري وشامل".

وقد أفادت الأنباء بأن 15 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في الهجوم على المدرسة الكائنة في بيت حانون وتديرها الأونروا. ويتخذ ما يزيد على 100 ألف من أهالي غزة -- خمسة في المائة من إجمالي السكان -- يتخذون من مرافق الأونراوا ملاذا لهم منذ بدء الصراع قبل أكثر من أسبوعين.

وذكرت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المدنيين في غزة ليس أمامهم مكان آمن ليذهبوا إليه بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 44 في المائة من الأراضي "مناطق يحظر التوجيه إليها". كما أن مرافق الأونروا ليست محصنة من الدمار. فقد ضربت غارات جوية وعمليات قصف 18 على الأقل من المرافق الطبية بما فيها خمس عيادات صحية للأونروا .

ومن ناحية أخرى، قال فرحان حق إن جوردون براون المبعوث الأممي الخاص للتعليم العالمي صرح بأن قصف مدرسة الأونروا في غزة ومقتل أطفال أبرياء سينظر له على أنه فضيحة دولية، مضيفا أن المدارس لا ينبغى أن تصبح أبدا مسرحا للحرب وبل ملاذا آمنا للفتية والفتيات.

وعندما سئل عن الجهود التي بذلت لإجلاء الأفراد من مدرسة بيت حانون قبل هجوم الخميس، قال فرحان حق إن الأونروا سعت للحصول على تصريح رسمي بإجلاء الأفراد من المدرسة حتى يغادروها بسلام، نظرا للمخاوف بشأن القتال في المنطقة. ولم يحصلوا على التصريح قبل الهجوم.

وحول ما إذا كانت إسرائيل هي المسؤولة، أكد فرحان حق مجددا أنه لم يعرف بعد من المسؤول عن الهجوم الذي من الأهمية بمكان إجراء تحقيق بشأنه.

وأضاف أنه لا يعتقد أن أي من موظفي الأونروا لقى مصرعه في هجوم بيت حانون، ولكن ثلاثة من مدرسي مدرسة الأونروا لقوا مصرعهم جراء حوادث منفصلة في الأيام الأخيرة.

وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع منشآت الأمم المتحدة، ذكر فرحان حق أن "الرسالة الموجهة لجميع الأطراف تقول إن منشآت الأمم المتحدة لا ينبغى مهاجمتها أو استخدامها للقيام بنشاط عسكري أو تخزين أسلحة".

وقال إن "توفير الحصانة لمنشآت الأمم المتحدة أمر ضروري حتى تستطيع منشآت مثل مدرسة الأونروا توفير الحماية للمدنيين الأبرياء ".