جزائريون ينزلون إلى الشوارع للتضامن مع غزة والتنديد بالمجازر الإسرائيلية

/مصدر: شينخوا/  10:44, July 26, 2014

الجزائر 25 يوليو 2014 /شارك الآلاف من الجزائريين بعد صلاة الجمعة وسط العاصمة الجزائرية في مسيرة تضامنية مع غزة وتنديدا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد القطاع منذ أكثر من أسبوعين.

ودعا إلى تنظيم المسيرة التي أطلق عليها اسم (مسيرة المليون ونصف المليون شهيد لدعم الشعب الفلسطيني) اللجنة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني، وسط حضور أمني كبير.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لإسرائيل من قبيل (انتقام انتقام يا كتائب القسام) و (جيش شعب معاك يا غزة).

وندد المتظاهرون بما وصفوه بالصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة، ودعوا الحكومة الجزائرية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الفلسطينيين بدل التنديد والإستنكار.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة (الشروق) الجزائرية أن الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة علي بن حاج قاد مسيرة اليوم من ألفي مشارك خرجت من مسجد أبي حنيفة النعمان بمنطقة المقارية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.

وقد حاصرت قوات الأمن المسيرة وقامت بتفريق المتظاهرين باستعمال الهراوات والعصي واعتقلت عددا منهم.

ورفض علي بن حاج توقيف المسيرة التي واصلت طريقها بشعارات من قبيل (لا إله إلا الله والسيسي عدو الله) (يا نظام (النظام الجزائري) يا جبان أين نصرة الإسلام) و(بالروح بالدم نفديك يا غزّة) و(فلسطين الشهداء).

وقالت الصحيفة إن المسيرة داخل الأحياء الشعبية بالضاحية الشرقية للعاصمة حيث بدأ ينضم إليها العشرات من المتعاطفين وهي لا تزال مستمرة إلى الآن.

وسارت المسيرة باتجاه مطار هواري بومدين الدولي كطريقة للتعبير عن مطالبة الجزائريين بفتح الحدود "للجهاد" في غزة.

وقامت قوات الأمن بقمع المسيرة هذه المرة بشدة وسط مشادات بين الجانبين إلى أن قرر علي بن حاج توقيفها حيث خطب في المتظاهرين والأمن جميعا قائلا "عيب أن تفتح المطارات لأم درمان ولا تفتح لغزة " في إشارة إلى قيام السلطات الجزائرية بنقل الآلاف من المشجعين إلى أم درمان في السودان لمناصرة المنتخب الجزائري لكرة القدم في 2009 ضد الفريق المصري.

وشدد على أنهم "خرجوا نصرة لغزة وليس للصدام وهكذا أعذروا إلى الله وأقاموا الحجة على النظام".

ويتزامن تنظيم المسيرة مع تأسيس تحالف من الجمعيات لدعم غزة برئاسة أيقونة ثورة التحرير الجزائرية المجاهدة جميلة بوحيرد.

ويتألف التحالف من 150 جمعية أهلية ستعمل على تنفيذ أكبر حملة تضامنية لجمع المساعدات للمحاصرين في غزة.

وأكد التحالف أنه طلب من وزارة الداخلية التراخيص اللازمة للقيام بجمع التبرعات عبر كافة المحافظات لصالح غزة.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الجمعة) على المصير المشترك للعالم العربي مع فلسطين، مؤكدا أن هذا المصير يفرض على الجميع التضامن مع غزة.

وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر "إننا نترحم على أرواح سكان غزة الجريحة الصامدة ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي"، مشددا على أن "المصير المشترك الذي يربطنا مع فلسطين والعالم العربي يفرض علينا التضامن".