قتلى وجرحى في هجوم "إرهابي" استهدف دورية للجيش التونسي في غرب البلاد

تونس 16 يوليو 2014 / أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن عددا من الجنود التونسيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم "إرهابي" في جبل الشعانبي من محافظة القصرين بغرب البلاد.

وقالت الوزارة في بيان وزعته ليل الأربعاء ـ الخميس أنه "تم تسجيل سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف جنود الجيش الوطنى على اثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية عسكرية بمنطقة هنشير التلة" بجبل الشعانبى".

ولم توضح الوزارة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال هذا الهجوم الذي وقع ساعة الإفطار، فيما أشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن المستشفى الجهوي بمدينة القصرين(200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) استقبل أربعة جرحى من جنود الجيش التونسي.

ونقلت عن مصادر طبية لم تذكرها بالاسم، قولها إن إصابات البعض من الجرحى بالغة، ولفتت إلى أن المستشفى الجهوي بمدينة القصرين "شهد توافد عدد من كبار ضباط الجيش التونسي، ما يعني أن حصيلة هذا الهجوم في إرتفاع".

وكانت وكالة الأنباء التونسية الرسمية قد أشارت في وقت سابق إلى أن مجموعة من الإرهابيين هاجمت في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، دورية للجيش التونسي بمنطقة "هنشير التلة" بجبل الشعانبي.

من جهتها، أشارت إذاعة (موزاييك أف أم) المحلية التونسية نقلا عن مراسلها بمحافظة القصرين، إلى أن الدورية العسكرية التونسية تتألف من 15 فردا بين ضابط وجندي.

وتشهد الجبال المحيطة بمدينة القصرين، وخاصة منها جبال الشعانبي والسلوم وسمامة تزايد الأعمال الإرهابية منذ ديسمبر 2012 عندما تبين وجود معسكر لجماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتعتبر عملية اليوم هي الثانية من نوعها في غضون أسبوعين التي تشهدها الجبال التونسية بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية، حيث لقي في الثاني من الشهر الجاري أربعة جنود تونسيين مصرعهم في إنفجار لغم يُعتقد ان عناصر إرهابية قد زرعته في وقت سابق.

وذكرت وزارة الدفاع التونسية في حينها أن اللغم الأرضي إنفجر بجبال "ورغة " من محافظة الكاف الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب تونس العاصمة، وذلك أثناء مرور سيارة عسكرية من نوع"هامر" على متنها أفراد دورية مشتركة من الجيش والحرس الوطني(الدرك) كانت تقوم بعملية تمشيط في هذا الجبل تندرج في إطار مكافحة الإرهاب.

وأوضحت ان الإنفجار سُجل بمنطقة "كسار القلال" الواقعة بين منطقتي "الطويرف" و"ساقية سيدي يوسف" من محافظة الكاف المحاذية للحدود الجزائرية.