بكين 15 يوليو 2014 / على النقيض من سخرية الغرب من المستقبل الاقتصادى للبريكس، ليس لدى الصين سوى الثقة في أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم. ولخمس سنوات، دفعت الصين البريكس نحو الاسواق المتكاملة وترابط برا وجوا وبحرا وتبادل ثقافي أكبر.
واصبحت المجموعة قوة هامة في تعويض عيوب الحوكمة العالمية الحالية وأصبح لها دور مهم في التعامل مع الأزمة المالية الدولية. وتتفهم الصين الحاجة لتسريع وتيرة اصلاح النظام المالي الدولي الذي يهيمن عليه الغرب والتنمية طويلة المدى وعملية تحقيق الديمقراطية الدولية. ولهذا فإن بنكا للتنمية يوفر قنوات تمويل جديدة لإقامة البنية الاساسية، يمثل أهمية للبريكس والاقتصادات الصاعدة الاخرى. وسيساعد ترتيب احتياطي الطوارئ البريكس في التغلب على الفوضى المالية وجلب شىء من الاستقرار للنظام المالي العالمي.
وإن الصين صاحبة أكبر اقتصاد في المجموعة ،ليس من المحتم بالضرورة ان تهيمن. بل انها على العكس تؤيد التعاون المتكافىء والمفتوح والمربح للجميع. وتعد الصين اكبر شريك تجاري للبرازيل ، كما ان البرازيل تاسع اكبر شريك تجاري للصين. ويتعاون الاثنان في مجالات الطاقة والموارد والصناعة والمالية والزراعة. ولدى الصين وروسيا مصالح متبادلة في المشروعات الاستراتيجية الكبرى. وهناك حاجة لزيادة التجارة والاستثمار بجانب التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والأمن الالكتروني. ولدى الصين والهند، باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين، مهام متماثلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وان الصين مستعدة لاطلاق مشروعات في الاستثمار الصناعي والبنية الأساسية وتوسيع نطاق التعاون في مجالات الخدمات والاستثمار والسياحة وإحداث توازن تدريجى في حجم التجارة البينية المستدامة. ومع جنوب افريقيا، تمثل مجالات الاهتمام الصينية الموارد المعدنية والزراعة والبنية الاساسية والسكك الحديدية والطاقة النووية.
كما ان هناك مجالا واسعا لمشاركة الخبرات الصينية في الترابط بين الدول والاقاليم مع افريقيا. وبينما يسعى الاعلام الغربي لإبراز الخلافات والمشكلات بين دول البريكس، فإن ذلك التنوع هو القادر على دفع التعاون بدلا من عرقلته. والبريكس نموذج تنمية جديد، يساعد على تطوير الحوكمة الاقتصادية العالمية. ومازالت البريكس، التي تأسست في 2009، بعيدة عن الهيمنة على التجارة والاستثمارات العالمية، لكنها رغم ذلك تجمع الاقتصادات الصاعدة لصالح شعوب الدول الخمس للاسهام فى علاقات دولية ديمقراطية. وبينما تنمو المجموعة لتصبح قوة من اجل عالم اكثر عدلا وديمقراطية، فإنها تستحق الدعم والاشادة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn