بكين 7 يوليو 2014 / قال نائب وزير الخارجية لي باو دونغ خلال مؤتمر صحفي اليوم (الإثنين) إن الصين تتوقع تحقيق نتائج إيجابية من القمة القادمة لقادة دول البريكس.
وتضم مجموعة البريكس ست دول وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا وسوف تعقد فى البرازيل من 15 إلى 16 يوليو ويحضرها الرئيس الصيني شى جين بينغ والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي. وانهم سوف يجتمعوا ايضا مع قادة دول امريكا الجنوبية.
وتوقع لي أن تركز القمة على اربعة مجالات وهي خبرات تعاون البريكس وتطوير البريكس عن طريق تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والبنية الاساسية بين اسواق البريكس وأمريكا الجنوبية.
وقال إن البريكس يتعين أن تؤكد على روح الشراكة واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وأضاف أنه يتعين على البريكس أن تقدم حلولا موحدة لتحسين الحكم الاقتصادي العالمي.
وأضاف لي أن الصين تدعم البدء المبكر لبنك التنمية التابع للبريكس وترتيبات الاحتياط الخاصة بالطوارئ.
واشار إلى أن الاقتصاديات الناشئة هي القوة المتصاعدة على الساحة الدولية وان الحوار بين البريكس وقادة دول أمريكا الجنوبية سوف يظهر إرادة سياسية لتوسيع الاتصالات بين السوقين.
وأكد لي أن التباطؤ الاخير للنمو الاقتصادى فى دول البريكس مختلف جوهريا عن الازمة المالية التى ضربت دول الغرب.
وقال لي إن اقتصاديات البريكس تتمتع بأساسات قوية وادوات سياسية وفيرة وطاقات نمو عظيمة وان ما يقرب من 100 مليار دولار أمريكي فى بنك التنمية التابع للبريكس وترتيبات احتياطيات الطوارئ والاتفاقيات التكاملية يمكن ان تكون ظروفا قوية للنمو المستدام.
وأضاف "ان البريكس سوف تكون قوة دافعة هامة للاقتصاد العالمى في المستقبل."
وحول العلاقات بين البريكس ومجموعة الدول السبع قال لي إنه من المفهوم أن مجموعة السبع لها وجهات نظر مختلفة عن البريكس والدول النامية الاخرى فى عدد من القضايا الاقليمية الكبرى والدولية.
وقال إن البريكس ليست مهتمة بالمواجهة مع مجموعة السبع وان اهداف البريكس هي التعاون السلام العالمي والنمو الاقتصادي العالمى وانه من الامور الهامة لدول البريكس تحقيق العدل الدولي وتدعيم مبادئ ميثاق الامم المتحدة والحفاظ على المصالح المشتركة وتلك الخاصة ببقيةالمجتمع الدولي.
وأضاف لي "ان دول البريكس تسعى إلى حوار وترغب فى توسيع الارضية المشتركة وتخفيض الخلافات عن طريق الحوار" وقال "ان آلية التعاون الخاصة بنا مفتوحة وشفافة وتحقق منفعة مشتركة وهى تضمن روح الديمقراطية للعلاقات الدولية."
واشار إلى أن البريكس هي منبر للتعاون للاقتصاديات الناشئة في الوقت الذى تكون فيه مجموعة السبع آلية التعاون للدول المتقدمة.
الا أن كلا منها اعضاء في مجموعة العشرين وكلاهما آليات للتعاون المتعدد الاطراف ذات تأثير قوى فى الاقتصاد العالمي والقطاعات المالية وكلاهما يلعب دورا هاما فى تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي وان المجموعتين تشتركان فى نفس الهدف للانتعاش المستقر والنمو السليم.
الا ان التعاون الخاص بالبريكس لن يكون محدودا فى المجالات الاقتصادية والمالية لكن يتضمن الحوار في المجالات السياسية والامنية.
وفى العام الماضي اتفق القادة على تطوير البريكس إلى آلية للتنسيق اليومي والطويل الاجل في عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية بما في ذلك الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأكد لي بقوله "اننا نعتقد أن البريكس ستقدم بالتأكيد اسهاما في السلام والرخاء والاستقرار العالمي."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn